-A +A
ماجد الفهمي
* إعلان هام: السادة عشاق كرة القدم في كل مكان.. السعودية إلى نهائيات كأس العالم في قطر للمرة السادسة في تاريخها.. متصدرة مجموعتها قاطفين الثمار بأيديهم لا بأيدي غيرهم.

* كان هذا إعلاناً هاماً.. إلا أن هناك خبراً أهم به حدس المستقرئ يقول: إن الرياضة السعودية بكاملها ستعيش مرحلة نهضة غير مسبوقة.. وإن هذا المنتخب سيحقق لنا شيئاً يسعد تاريخاً يجب أن تعاد صياغته.


* ما حدث مساء الثلاثاء هو مواصلة إعادة الهيبة السعودية رياضياً بعد هزيمة أستراليا بل وبأداء فارهٍ فاخر فخم جعل قلوبنا ترقص فرحاً قبل الاحتفال.

* تأهلنا سِتاً لم نسعد إلا بواحدة.. وأما 2022 سيُكتب لنا تاريخاً جديداً نؤكد فيه عودة هيبة المنتخب السعودي الذي اعتلى المجد الآسيوي في منتصف الثمانيات الميلادية حتى أواخر التسعينات قبل أن يدخل في سبات بطولي اهتزت فيه الهيبة.

* التاريخ يصنع الهيبة.. الهيبة تجدد التاريخ صعوداً.. لذا فإنه وتوافقاً مع هذا التاريخ الجديد يجب علينا أن نعيد فتح أوراق تاريخ الرياضة السعودية التي (لُعِب) بتاريخها (وشوهت) بدايات كرة القدم السعودية دون إيثار لتركة تاريخية تم إخفاؤها ربما بجهل وربما عن عمد لمصلحة مكان دون بقية الأمكنة.

* عشنا عقوداً على ما تم تلقينا إياه عن أكبر دوري عربي وآسيوي وبداياته المُغيبة، متجاهلين عدة قرارات ومتركزين على قرار عام 1977م ضاربين عرض الحائط كافة القرارات السابقة، بل يدعون أموراً تشوه التاريخ الرياضي لمصالح ناس عن ناس.

* وزارة الرياضة معنية بإكمال مهمتها في مواصلة استرجاع الهيبة بفتح ملفات التاريخ (المشطوب) والذي تم قيده ضد مجهول.. صدقوني.. بعد 5 سنوات بحث واطلاع.. تأكدت أن تاريخنا الرياضي القديم (مشوه) وآسف إن قلت عمداً.

ما قلته أعلاه.. لصالح رياضة وطن.. وليس لصالح أندية عن أخرى.. فماذا ستختارون؟

* وبما أننا نتحدث عن التاريخ.. فسعادتي اليوم كبيرة بانضمام المؤرخ والباحث الرياضي الأستاذ عمرو فقيه لكتيبة الصحيفة الأعرق عكاظ.. هذا الرجل المثقف (غير تقليدي)، لديه ملفات ستُفتح من خلال صفحاته الأسبوعية.. سيتثقف من خلالها المتابع الرياضي..

* نحتاج في وسطنا الرياضي إعلاميين غير تقليديين.. أمثال عمرو فقيه الذي اعرف تفاصيله الرياضية والذي قوّى عضلات كتفيه بعلمه وعمله وبحثه وفكره الذي يخدم رياضة الوطن بشكل يوعّي وينقح الكثير مما شوّهه التاريخ.. فكل التوفيق لعمرو مع عكاظ التي لا تستقطب إلا الأكفاء.

فاصلة منقوطة؛

* أعيش فرحة عظيمة مع نهضة رياضية كبيرة يقودها ملهمنا وقائد الرؤية.. سيدي محمد بن سلمان.. الذي وثّق بوزير جعل الرياضة (قضيته) الأكبر حتى صار الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وجه الخير.. وبرئيس اتحاد أسر قلوبنا عملاً وجهاً وطموحاً حتى قلنا: أكمل فترة أخرى يا ياسر المسحل أنت وفريق عملك المدجج بقلوب لا تؤمن إلا بالقمة.. مبروك لقلوبنا الخضراء.. وإلى الدوحة ذاهبون.