قامت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً بتصعيد خطير هذا الأسبوع وفي توقيت شديد الحساسية باستهدافها الكثيف لمنشآت حيوية في المملكة أهمها مصافي البترول في أكثر من موقع، صحيح أن الأضرار كانت محدودة بفعل كفاءة ودقة اعتراض الصواريخ والمسيّرات، لكن هذا الاستهداف الجديد في الظروف الراهنة يؤكد الخطر المتزايد لهذه المليشيا في ظل التراخي المستمر معها من القوى الكبرى في المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن.
هناك أكثر من ظرف مهم راهن، الحرب الروسية الأوكرانية بكل تداعياتها الآنية والمستقبلية في المنظور القريب والبعيد، وهناك مفاوضات الملف النووي الإيراني الذي اتضح التراخي فيه أمريكياً لصالح إيران، وهناك دعوة مجلس التعاون الخليجي لمشاورات بين المكونات اليمنية لإحلال السلام في اليمن، ورغم ذلك فإن إيران ما زالت تدعم المليشيا الحوثية ليس فقط لتعطيل المسار السلمي للأزمة اليمنية وفرض الحوثي كأمر واقع يتفرد بالسلطة، ويهدد أمن المملكة، وإنما أيضاً لتهديد إمدادات النفط والطاقة على مستوى العالم بتهديد أمن الممرات الحيوية واستهداف المنشآت البترولية في المملكة التي تمثل أهم منتجي ومزودي النفط للعالم.
وقد أعلنت المملكة موقفها الواضح بعد الاعتداءات الحوثية الأخيرة بأنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتؤثر على قدرة المملكة الإنتاجية والوفاء بالتزاماتها، وأهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، وأن يضطلع بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة والوقوف بحزم ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية. وقد تم إعلان هذا الموقف السعودي الواضح في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة يوم الثلاثاء برئاسة خادم الحرمين الشريفين.
حسناً، نحن هنا إزاء معضلة مزدوجة يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي، فلا هو اضطلع بمسؤولية المشاركة الجادة لدعم مبادرات المملكة ومساعيها لتحقيق الحل السياسي للأزمة اليمنية، ولا قام بخطوات عملية فعالة لإيقاف عبث المليشيا الحوثية بتهديد منشآت النفط والطاقة في المملكة، وتهديدها للممرات الحيوية، ولا هو أوقف إيران عن دعمها العلني المستمر لها. إن هذا التراخي اللا أخلاقي تجاه مليشيا الحوثي، أو تجاه إيران على الأصح، يضع أمن الطاقة العالمي على المحك، ويجعل الأزمة اليمنية أشد تعقيداً، وينذر بانفجار أزمة جديدة تضاف إلى الأزمات المعقدة الخطيرة التي يشهدها العالم الآن.
هناك أكثر من ظرف مهم راهن، الحرب الروسية الأوكرانية بكل تداعياتها الآنية والمستقبلية في المنظور القريب والبعيد، وهناك مفاوضات الملف النووي الإيراني الذي اتضح التراخي فيه أمريكياً لصالح إيران، وهناك دعوة مجلس التعاون الخليجي لمشاورات بين المكونات اليمنية لإحلال السلام في اليمن، ورغم ذلك فإن إيران ما زالت تدعم المليشيا الحوثية ليس فقط لتعطيل المسار السلمي للأزمة اليمنية وفرض الحوثي كأمر واقع يتفرد بالسلطة، ويهدد أمن المملكة، وإنما أيضاً لتهديد إمدادات النفط والطاقة على مستوى العالم بتهديد أمن الممرات الحيوية واستهداف المنشآت البترولية في المملكة التي تمثل أهم منتجي ومزودي النفط للعالم.
وقد أعلنت المملكة موقفها الواضح بعد الاعتداءات الحوثية الأخيرة بأنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتؤثر على قدرة المملكة الإنتاجية والوفاء بالتزاماتها، وأهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، وأن يضطلع بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة والوقوف بحزم ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية. وقد تم إعلان هذا الموقف السعودي الواضح في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة يوم الثلاثاء برئاسة خادم الحرمين الشريفين.
حسناً، نحن هنا إزاء معضلة مزدوجة يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي، فلا هو اضطلع بمسؤولية المشاركة الجادة لدعم مبادرات المملكة ومساعيها لتحقيق الحل السياسي للأزمة اليمنية، ولا قام بخطوات عملية فعالة لإيقاف عبث المليشيا الحوثية بتهديد منشآت النفط والطاقة في المملكة، وتهديدها للممرات الحيوية، ولا هو أوقف إيران عن دعمها العلني المستمر لها. إن هذا التراخي اللا أخلاقي تجاه مليشيا الحوثي، أو تجاه إيران على الأصح، يضع أمن الطاقة العالمي على المحك، ويجعل الأزمة اليمنية أشد تعقيداً، وينذر بانفجار أزمة جديدة تضاف إلى الأزمات المعقدة الخطيرة التي يشهدها العالم الآن.