-A +A
أحمد الشمراني
لا أعلم مَن أخاطب، لكن أعلم جيداً أن إعلامنا الرياضي يشوّه.

وأقول يشوّه كتوصيف مؤدب لما يرتكب بحقه من المنتمين له (كباراً وصغاراً).


شتائم، وانتقاص، وتجاوزات، دونما احترام للمهنة وأدبياتها.

يا للهول ماذا يحدث؟ رياضة تتطور وإعلامها يتراجع بشكل مخيف.

آراء هشّة، وعبارات ركيكة، وتغريدات فيها من السخف ما يجعل أصحابها محط سخرية من متلقٍ تارة يضحك وأخرى يتسلى من خلال تبني رأي هذا ليستفز ذاك، وفي نهاية التراشق يردد هذا إعلامكم.

من يحمي الإعلام من الإعلاميين؟ سؤال صادم وعنوان يحكي واقعاً.

المسرح ضاق بهم، أعني إعلاميين أساءوا للإعلام الرياضي وبنسبة مرتفعة جداً قد تلامس الحد الأعلى، وقد تتجاوزه، فمَنْ يوقف هذا التمدد، ويسحب من المتورطين في هذا العمل المشين مسمّى إعلامي أو على الأقل يعيدهم إلى حيث يجب أن يكونوا بدلاً ممّا يفعلونه تحت مسمى إعلامي.

في كاشف الأوراق «تويتر» الإعلام يبتذل، بل يساء له من خلال منتمين له، إما بكلام لا يليق أو من خلال تراشق يصل حداً مخجلاً.

ودي أستدل ببعضٍ من تغريداتهم، لكن أخشى أن أجد مَن يقول أنت بهذا الاستدلال أو الاستشهاد شريك معهم في القبح.

الحركة الرياضية في المملكة تشهد قفزات جعلت منها محط أنظار العالم، وما زالت تواصل هذه القفزات والنظرة دوماً إلى القمة، إلا أن هذه القفزات يواجهها إعلام رياضي ضعيف جداً لم يرتقِ إلى هذه القفزات؛ بسبب ضيق أفق منسوبيه الذي لم يتجاوز (جالد ومجلود)، وما بين الأقواس قصة جهل وتجهيل تجدونها في «تويتر» و«المساحات».

فعلاً من يحمي الإعلام الرياضي من الاعلاميين؟

ولما رأيتُ الجهلَ في الناس فاشياً

تجاهـلتُ حتى قيل إني جاهلُ

‏فواعجباً كَم يَدعي الفضل ناقصٌ

‏وواأسفاً كَم يُظهر النقصَ فاضلُ.

أخيراً يقول العقاد: «نحن نقرأ لنبتعد عن نقطة الجهل، لا لنصل إلى نقطة العلم».