-A +A
مي خالد
حين جعلت عنوان مقالتي: (شخصية الأمة السعودية) فأنا أعني ذلك حرفيا، فغالبًا ما يُنظر إلى الأمم والمجموعات العرقية، تمامًا كما ينظر للأشخاص، على أنها تتمتع بشخصية مميزة يمكن وصفها من خلال مجموعة من السمات الشخصية المحددة. تسمى هذه المعتقدات المشتركة لسمات الشخصية النموذجية لأفراد أمة معينة بالشخصية الوطنية أو الصور النمطية للشخصية الوطنية. الشخصية الوطنية هي مصطلح أضيق من القوالب النمطية الوطنية التي تشمل أيضًا معتقدات حول السمات الجسدية المختلفة، والقدرات العقلية، والمهارات المحددة، أو التفضيلات.

وهي يطلق عليها قوالب نمطية لأن مثل هذه المعتقدات، حتى لو تم نشرها على نطاق واسع، غالبًا ما تكون مفرطة التعميم أو غير دقيقة ولا تنطبق على كل فرد من أفراد الأمة.


كما يشير مفهوم شخصية الأمة إلى المعتقدات أو التصورات المشتركة لخصائص الشخصية المشتركة لأعضاء أمة معينة والتي يحتفظ بها أعضاء الأمة أو أي مجموعة أخرى من الناس، سواء كان ذلك هو رسم كاريكاتوري للإنجليز الباردين، أو اليابانيين المتقنين لعملهم لدرجة الانتحار، أو السعوديين البدو، فمن السهل الحصول على الصور النمطية الوطنية، لكن هل تمتلك الدول حقًا شخصياتها المتميزة؟

عندما أجرى علماء النفس نفس اختبار الشخصية لمئات أو آلاف الأشخاص من دول مختلفة، وجدوا بالفعل أن متوسط الدرجات تميل إلى الظهور بشكل مختلف عبر الثقافات. بعبارة أخرى، غالبًا ما يختلف متوسط الشخصية في بلد ما عن متوسط الشخصية في بلد آخر.

كما هو معلوم أن مستقبل بلادنا وحاضرها في أيدي شبابها، ومع ثورة وسائل التواصل الاجتماعي لفت الشباب السعودي أنظار العالم العربي، فإذا كانت نظرة الكهول العرب لأمتنا السعودية نظرة دونية فإن أغلب مشاهير الشباب العربي يعبرون باحترام واعتزاز وإعجاب عن الشباب السعودي، فالملاحظ أن الشباب السعودي يقود الرأي العام (الشبابي) العربي في وسائل التواصل وكثير من المشاهير العرب يخطبون ود المتلقي السعودي، فتجد بعضهم يتحدث باللهجة السعودية، وبعضهم يحاول تذكر سيرة جده القادم من الجزيرة العربية، وبعضهم يشجع الهلال أو النصر بتعصب منقطع النظير، من يراقب مساحات تويتر وبث تطبيقات تيك توك وانستغرام يلاحظ ما أقول.