-A +A
خالد السليمان
أشعر بأنني أدين باعتذار مستحق لفئات من المجتمع انتقدت في مقالات سابقة إهمالها لوضع «الكمامة»، وشككت بوعي أفرادها في أهمية حماية المجتمع وتكافل جميع أفراده باتباع الاحترازات الصحية واحترام توجيهات التباعد والالتزام بتعليمات الجهات المسؤولة في الدولة !

لماذا أعتذر؟! لأنني وجدت أن بعض نخبة المجتمع من المسؤولين والأكاديميين والمثقفين وحتى الممارسين الصحيين يهملون الكمامة في العديد من المناسبات الرسمية والاجتماعية العامة التي تنشط هذه الأيام في أماكن مغلقة، دون أن يظهروا وعيا كافيا ليس لحماية أنفسهم والحفاظ على صحتهم وحسب، بل بالظهور بمظهر القدوة للمجتمع في تطبيق الاحترازات واحترام الأنظمة والقوانين !


شيء مؤسف أن ترى مسؤولا أو أكاديميا أو مثقفا أو إعلاميا أو معلما أو مهندسا أو طبيبا في مناسبة رسمية أو عامة مغلقة يخالط الآخرين دون أي التزام بوضع الكمامة، بينما تدهشني جرأة بعض كبار السن في المخاطرة بأنفسهم في هذه اللقاءات والتجمعات المزدحمة دون وضع الكمامة، رغم أنهم الأكثر عرضة لمخاطر عدوى كورونا وآثارها !

هذه الصورة المشوهة التي تكررت في الفترة الأخيرة في عدة مناسبات رسمية ولقاءات اجتماعية وثقافية في أماكن مغلقة مظهرة تراخي بعض شرائح المجتمع في التعامل مع الجائحة تتطلب وقفة جادة لأنها لا تلتقط للعامة وإنما لنخبة المجتمع ممن يعال عليهم في نشر الوعي وترسيخ ثقافة احترام القانون وتعزيز تأثير نموذج القدوة !