-A +A
أحمد الشمراني
مررت بتجارب في مسيرتي الإعلامية تمنحني القدرة على التعامل مع كل مرحلة على حدة.

وقربت من رموز ونجوم وأساطير تعلمت منهم الكثير والكثير.


كتبت الخبر وتعاملت مع الحوارات وتوغلت في التحليل وأدركت أن العنوان هو الذي من خلاله تصدم المتلقي لكن صدمة مهني.

نخاف ننشر خبرا لا أصل له أو تصريحا غير موثق أو كتابة رأي فيه شطط.

اليوم أعيش حالة مرتبكة مع جيل مختلف يكره قبل أن يحب، ويشتم قبل أن ينصف، يدعي المعرفة وهو جاهل، ويرتدي بزة الأستاذية وهو لم يزل في الروضة.

مهنتنا ابتذلت من قوم كل مؤهلاتهم تغريدات فيها حشف وسوء كيل، وإن تحدث فقواعد اللغة عنده لا تتجاوز انتقاصه من ناد لحساب آخر.

استمتع يا صديقي، بل يا زميلي، بل يا تلميذي غير النجيب بمهنة الإعلام، طور نفسك، استفد من أخطائك، اهزم نصراويتك بإنصاف الهلال، اثن على الاتحاد، وصفق للأهلي، وانثر إعجابك من خلال الشباب، إذا أردت أن تتعلم.

أسهل شيء أن تكون مثار جدل بكلمة تصل «ترند»، وبأخرى تفرض على المذيع يطلع فاصل.

معيب في حقنا أن نكون الحلقة الأسوأ وليس الأضعف في منظومة رياضة في اليوم تخطو عشرات الخطى للأمام.

إعلامنا في كل التخصصات يتطور، وإعلامنا الرياضي يتراجع، نعم يتراجع، وهذه كارثة.

نحتاج إلى إيجاد حلول من أجل إعلام رياضي مهني يعمل من أجل الوطن ورياضة الوطن.

ليس عيبا أن نعترف أن هذا الإعلام أقل بكثير من نهضتنا الرياضية.

نملك القدرة أن نصنع إمبراطورية إعلامية، لكن لا نملك الإرادة التي تخرجنا من هذا التجهيل الذي نعيشه عبر مرحلة يقودها صغار عقول ينتهي وعيهم عند الآسيوية صعبة قوية.

انظروا حولكم لتروا الحقيقة كما لم تروها من قبل، وعندها ستدركون حجم ضعف إعلامنا الرياضي مقارنة بواقعنا الرياضي.

كبسولة وعي؛ مي زيادة سألت العقّاد لماذا تكتب لي أنتي وليس أنتِ؟ وكان رده:

‏«يعز علي كسرك حتّى في اللغة».

‏ثم كتب العقاد إلى «مي زيادة» ولم ترد عليه، فبعث إليها برسالة أخرى يقول فيها:

‏«أرجو أن يكون ذلك عن عمد، فالعقاب عندي أهون من الإهمال».

هنا القلب يستنطق العقل وما أجمله من استنطاق.

من إشراقات الدكتور هاشم عبده هاشم: صاحب القلب الذي لا يعرف الكراهية.. يستمتع بالحياة ويرتقي فوق تفاهات البشر.