-A +A
تان بانغلين
أصدر مكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني مؤخرا كتابا أبيض بعنوان (الرغد الشامل في الصين)، يسجل المسيرة العظيمة لبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل على أرض الصين، ويعرّف تلمس وتطبيق الصين لبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ويشارك تجارب بناء العصرنات بالأسلوب الصيني. لكي يساعد القرّاء على التعرف على ما هو الرغد الشامل في الصين، يتشرف الكاتب بتلخيص المحتويات الرئيسية للكتاب وشرحه ومشاركتها مع الجميع.

1- الرغد هو حلم ألفي ومنية مزمنة للأمة الصينية


ظلّ الشعب الصيني يتمنّى ويحلم بتحقيق الرغد منذ آلاف السنين. بعد العصر الحديث، تحولت الصين تدريجيا إلى مجتمع شبه مستعمر وشبه إقطاعي، حيث كانت تتعرض البلاد للإهانة ويعاني شعبها المعاناة وتتعرض حضارتها للدنس، وعانت الأمة الصينية محنا غير مسبوقة.

قبل مائة سنة، أسس الحزب الشيوعي الصيني، واتخذ الحزب السعي وراء سعادة الشعب الصيني ونهضة الأمة الصينية غايته الأصلية ورسالته، وقاد الشعب الصيني في سبيل تحقيق أوسع وأعمق تغيير للمجتمع في تاريخ الأمة الصينية خلال الكفاح الدؤوب الممتد لمائة سنة، مما حوّل دولة شرقية كبيرة فقيرة ومتخلفة إلى مجتمع رغيد الحياة، وأصبح الحلم الألفي حقيقة.

2- الرغد الشامل هو رغد على أساس التنمية الشاملة

ازدادت القوة الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والقدرات الوطنية الشاملة ملحوظا. تتبوأ الصين ثاني أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم لـ11 عاما بالتتابع، وأكبر دولة تصنيعا، وتجارة بضائع، وثاني أكبر دولة في تجارة الخدمات، واستهلاك السلع، وأكبر دولة في احتياطي النقد الأجنبي. زاد نصيب الفرد المتوسط للناتج المحلى الإجمالي على 10 آلاف دولار لعام 2020، وتجاوز أفراد مجموعة متوسط الدخل أكثر من 400 مليون نسمة مع الازدياد المستمر.

تصبح الصين في صفوف البلدان المبتكرة، وتخطو من الدولة الكبيرة نحو الدولة القوية في مجال العلم والتكنولوجيا. تتبوأ الصين المرتبة الـ12 في الترتيب العالمي لإشارة الابتكار، وقد حظيت بسلسلة من المنجزات الهامة والأصلية الابتكار في أوجه متقدمة مثل المعلومات الكمومية وموصل فائق يحتوي على الحديد والنيوترينو والخلايا الجذعية وعلم الدماغ، وحققت الاختراقات العظيمة في سلسلة من المجالات الاستراتيجية والتكنولوجيا العالية مثل طيران الفضاء المأهول واستكشاف القمر ونظام بيدو الصيني للملاحة والغوص العميق المأهول والسكك الحديدية الفائقة السرعة والمحمول G5 والحاسوب العملاق الفائق السرعة.

تم بناء الصين أكمل منظومة الصناعات على مستوى العالم، وتحسين شبكة البنية التحتية الحديثة باستمرار. يصل الطول الإجمالي للسكك الحديدية الفائقة السرعة 38 ألف كيلومتر وللطرق الفائقة السرعة 161 ألف كيلومتر، تحتل كلاهما المرتبة الأولى في العالم. يتبوأ كل من الطول الإجمالي للسكك الحديدية الحضرية وعدد أرصفة الموانئ للمياه العميقة المرتبة الأولى في العالم. من بين أكبر 10 موانئ في العالم من حيث حركة الشحن تستحوذ الموانئ الصينية على 8. من بين أكبر 10 موانئ في العالم من حيث حجم التداول الحاويات تستحوذ الموانئ الصينية على 7. يتبوأ حجم التداول الإجمالي لنقل الطيران المدني المرتبة الثانية عالميا لعدة أعوام متتالية. تنتشر شبكات الإنترنت بسرعة، ويبلغ عدد المحطات الطرفية للجيل الخامس 365 مليونا، ويتجاوز عدد مستخدمي الانترنت مليار نسمة.

تتوسع الديمقراطية الشعبية بلا انقطاع وتطبّق الديمقراطية في غضون العملية الكاملة. يتمتع الشعب بالحقوق الديمقراطية الواسعة. يقوم الشعب بالانتخاب الديمقراطي والتشاور الديمقراطي وصنع القرار عن الطريق الديمقراطي والإدارة الديمقراطية والرقابة الديمقراطية وفقا للقانون. تتيح الديمقراطية بالأسلوب الصيني مكانا لإبداء التطلعات والآمال والشكوى للشعب، فكل المتطلبات تحظى بالاهتمام وكل شكوى تحظى بالاستجابة وردود الفعل، مما يسوي قضايا يريد الشعب تسويتها بشكل حقيقي. يتم تنفيذ الاستراتيجية الأساسية لحكم الدولة وفق القانون بصورة شاملة، وإبراز العدالة والإنصاف في المجتمع باطراد.

تصبح الثقافة أكثر ازدهارا، ترتقي القوة الثقافية الناعمة بلا انقطاع. تصبح الحياة الروحية للشعب الصيني أوفر، وتتغير ملامحه الروحية عميقا، وتشهد قوته الروحية زيادة ملحوظة. ترسخ الاشتراكية ذات الخصائص الصينية والحلم الصيني في قلوب الشعب، وتشهد الثقة الذاتية لكل أبناء الشعب بطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونظرياتها ونظامها وثقافتها زيادة ملحوظة. تكون المفاهيم والأفكار والروح الإنسانية والقاعدة الأخلاقية من الثقافة الصينية التقليدية الممتازة متوارَثة وممجدَّة، المتمثلة بدعوى الرحمن واللطف والاهتمام بالشعب في المقام الأول والالتزام بالصدق ومناصرة العدالة وتأييد التناغم والانسجام العظيم، وبرّ المُسنّين واعزاز الأقرباء، وبذل أقصى جهود في سبيل التقدم، والتفاني في العمل والحرص على الجماعية، والتمسك بالعدل وتمجيد الحسنات، وحماية المهددين ومساعدة المحتاجين، وعدم التردد للدفاع عن كل قضية عادلة. تُنشر وتطوَّر مزايا الأخلاق الممتازة للأمة الصينية مثل الفكرة الجماعية وروح التوحد ومزايا الجهود والوطنية، مما يكثف القوة الروحية للشعب الصيني. يزدهر مجال النشر والأفلام والتلفزيون، والمنتجات والنشاطات الثقافية العالية النوعية تلبى المتطلبات الثقافية الشخصية والنوعية والمتعددة والدولية من الشعب بصورة أفضل. يتوسع التبادل الثقافي الصيني الأجنبي يوما فيوما وتتقدم الثقافة الصينية التقليدية مثل الطب الصيني والأدوية الصينية والووشو(كونفو) والأوبرا بكين وطقوس الشاي إلى العالم. خرجت الأفلام الصينية من بوابة البلاد، وتحظى الأطعمة اللذيذة والمناظر الجميلة بالشعبية، وتلقى البرامج التلفزيونية المتنوعة والأدب على الشبكات والموسيقى الشائعة إقبالا حارا. يعرض التراث الصيني العالمي ملامح شاملة حقيقية للصين العريقة والحديثة على شعوب العالم. ترتفع الأُلْفة والجاذبية للثقافة الصينية على مستوى العالم باستمرار. تنتشر موجة الرياضة البدنية الجماهيرية بحماسة، وتخطو الصين من دولة كبيرة نحو دولة قوية في مجال الرياضة البدنية.

تمت ترقية معيشة الشعب ورخائه بصورة بارزة، ويتحسن الضمان الاجتماعي باطراد. ازداد نصيب الفرد المتوسط من السكان للدخل السنوي المتاح للإنفاق من حوالى 27 دولاراً أمريكياً عام 1978 إلى 5033 دولاراً أمريكياً عام 2020. انخفض كل من معامل إنجل لسكان الحضر والريف من 57.5% و67.7% عام 1978 إلى 29.2% و32.7% عام 2020، وترتقي جودة الحياة باستمرار. انتقل هيكل استهلاك الناس تدريجياً من نوع البقاء إلى نوع التنمية ونوع المتعة. تمت رعاية جميع الأطفال في سن ما قبل المدرسة بصورة أفضل، وتم منح جميع الأطفال والمراهقين في سن المدرسة تعليماً أفضل وأكثر عدلاً، ويمكن للعمال الحصول على العمل بالأجر المعقول، وتتمتع جماهير الشعب بالخدمات الصحية الشاملة لكل الجوانب وبالدورة الكاملة، وإقامة منظومة الخدمة لرعاية المسنين، تحسنت ظروف الإسكان للأسر ذات الدخل المتوسط المنخفض بشكل فعال، وتتمتع الفئة الضعيفة الفقيرة في المجتمع بالدعم والمعونة الفعالة. أظهرت السيطرة الصينية الفعالة على وباء كوفيد-19 بجلاء تفوق النظام الطبي والصحي في الدولة، وقد تم الحفاظ على حياة الشعب وصحته بصورة فعالة. حافظت الصين على التناغم والاستقرار للمجتمع لفترة طويلة وأصبحت واحدة من أكثر الدول أماناً التي يعترف بها المجتمع الدولي.

تحسنت البيئة الايكولوجية باستمرار. حقق تطبيق قانون حماية البيئة الأشد صرامة نتائج ملحوظة في معالجة التلوث. أصبح مفهوم «المياه الخضراء والجبال الخضراء باعتبارها الجبال الذهبية والجبال الفضية» أكثر شيوعاً فى قلوب الجماهير، وأصبحت الأولوية الايكولوجية والاقتصاد الأخضر المنخفض الكربون تدريجياً مسار التنمية المتبع بشكل عام. لحد نهاية عام 2020، وصل معدل التغطية الحرجية الوطنية إلى 23.04%، ووصل معدل التغطية للنباتات العشبية الشاملة إلى 56.1%، ووصل معدل حماية الأراضي الرطبة إلى أكثر من 50%. في عام 2020 وصلت درجة رضى الشعب الصيني عن جودة المحيط البيئي إلى 89.5%. أصبحت الصين أكبر دولة لاستخدام الطاقة الجديدة في العالم وأسرع دولة تقدما في تقليل استخدام الطاقة في العالم. في عام 2020، انخفض استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 13.2% و18.8% بالمقارنة مع عام 2015.

3- الرغد الشامل هو رغد يتقاسمه الشعب برُمّته

إن تحقيق الرخاء المشترك مطلب جوهري للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وهو لا يدع شخصاً يتخلف، ولا يدع منطقة تسقط، ولا يدع قوما يتخلفون.

إن انتشال السكان خاصة الفقراء في المناطق الصعبة الظروف والأقليات القومية من أصعب المهام. اعتبر الحزب الشيوعي الصيني تخلص السكان الفقراء في الريف وجميع الأقليات القومية من وطأة الفقر بصورة تامة مهمة شاقة، ونفذ الاستراتيجية الدقيقة الهادفة لتخفيف حدة الفقر. وبعد سنوات من الكفاح الشاق المتواصل، أُنجزت المهمة الشاقة المتمثلة في القضاء على الفقر المطلق بنهاية عام 2020، وتماشى جماهير الشعب من مختلف المناطق وجميع القوميات في أنحاء البلاد الى المجتمع الرغيد سويا. بلغ معدل التمدن 63.9% وكانت التنمية الإقليمية المنسقة تتقدم باطراد.

4- إن الرغد الشامل هو نتيجة العمل الجاد للشعب الصيني

وحكمته من خلال الكفاح الدائم. الصين مستعدة لتبادل الخبرات الناجحة مع الدول الأخرى في العالم.

يتحدر الحزب الشيوعي الصيني من الشعب وجذوره في الشعب. إنه حزب يسعى جاهداً من أجل الشعب. إنه دائماً ما يتخذ المصالح الأساسية لمعظم جماهير الشعب الغفير أعلى معيار لصنع القرار وصنع السياسات. ويحرص على إلحاح الشعب وحل الصعوبات الشعبية انطلاقا من المصلحة الشعبية في جميع أحقاب التاريخ. ويوحد جميع القوى التي يمكن توحيدها، ويحشد كل العوامل الإيجابية التي يمكن حشدها، ويجمع القوى من مختلف الجوانب لبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل. مستهدفا بناء مجتمع رغيد الحياة، يقوم الحزب بصياغة الخطط الاستراتيجية والتصاميم من أعلى مستوى علميا، وبالتكتيك التدريجي، يتقدم بالأهداف والمهام التي يمكن تحقيقها في فترة زمنية معينة، ويصوغ وينفذ برنامج الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية لكل خمس سنوات كدورة واحدة مما جعل بناء مجتمع رغيد الحياة يدفع على مراحل الى التقدم المستقر والمستدام.

الإصلاح والانفتاح هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وهو المفتاح لتقرير مصير الصين المعاصرة. يضخ الإصلاح الزخم ويطلق الحيوية في الرغد الشامل. في مواجهة الاوضاع والقضايا الجديدة التي ظهرت في عملية التنمية، يقود الحزب الشعب لتحرير العقل، والبحث عن الحقيقة من الحقائق، ومواكبة العصر، والاصلاح والابتكار، ولإزالة التناقضات والقيود التي تعيق التنمية باستمرار. في عملية الممارسة التطبيقية لدفع الإصلاح، الحزب يتحلى بالشجاعة للتجربة والانصقال، ويبحث عن الحقيقة من العمل، وأحسن العمل بنتائج حسنة، ويتمسك بالجمع بين «عبور النهر بتلمس الحجارة» والتصميم الأعلى، ويتمسك بالتنسيق بين استهداف المشكلة واستهداف المقاصد، ويتمسك بالمشاريع التجريبية والتقدم الشامل. وقد تم تحقيق التوحيد العضوي للإصلاح والتنمية والاستقرار، مما دفع بناء مجتمع رغيد الحياة إلى الأمام.

5- الأهمية العالمية لنجاح الصين في تحقيق الرغد الشامل

لا يمكن للصين أن تتطور بمعزل عن بقية العالم، ولا يمكن للعالم أن يحقق الرخاء دون الصين. تضع الصين تنمية نفسها دائما في مجرى التنمية البشرية العالمية وتدمج مصالحها بالمصالح لكل شعوب العالم، وباعتبارها بناءة السلام العالمي ومساهمة في التنمية العالمية وحامية النظام الدولي ومقدمة المنتجات العامة. يساهم نجاح الصين لتحقيق مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل حكمتها وقوتها في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

ساهمت الصين باعتبارها أكثر دولة سكانا في العالم وأكبر دولة نامية، في السلام والتطور العالميين بشكل جلي بواسطة بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل. تحقق متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للصين ٩.٢% في فترة ما بين عام 1979 و2020، مما جعلها محركا رئيسيا لاقتصاد العالم، وظلت أكبر دولة مساهمة في الاقتصاد العالمي لـ15 عاما على التوالي منذ عام 2006، حيث تجاوزت النسبة المتوسطة لمساهماتها في نمو الاقتصاد العالمي 30% من إجماله.

بعد حدوث جائحة كوفيد-19، كانت الصين أول دولة سبقت في السيطرة على الجائحة وتحقيق استئناف العمل والإنتاج وابتدار النمو الاقتصادي من السلبي إلى الإيجابي أيضا، مما جعل الصين محركا مهما لتحفيز التجارة الدولية وتعافي الاقتصاد العالمي. نجحت الصين في إطعام الناس الذين يقربون من 20% من سكان العالم باستخدام 9% فقط من الأراضي الصالحة للزراعة على الأرض. وعلى مدى العقدين الماضيين، زادت مساحة الغطاء النباتي الجديدة في الصين بربع مساحته في العالم بنسبة مساهمة تحتل بالمرتبة الأولى في العالم، وتعتبر أكثر دولة في نمو الغابات في العالم. تعمل الصين على تطوير الطاقة الخضراء والمنخفضة الكربون، وتتعهد للعالم ببلوغ انبعاثات الكربون ذروتها قبل عام 2030 وتحقيق حياد الكربون قبل عام 2060. هذا يعني أن الصين ستكمل أكبر خفض انبعاثات الكربون على المستوى العالمي، أي يستغرق هذا الإنجاز أقصر وقت من ذروة انبعاثات الكربون حتى حيادها في تاريخ العالم بأسره.

تم انتشال 770 مليون نسمة من السكان الفقراء في الأرياف الصينية من براثن الفقر، مما ساهم بأكثر من 70% في نسمة الحد من الفقر العالمي على مدى العقود الأربعة الماضية. إن نجاح الصين في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل هو حدث عظيم وتغيير هائل ولم يحدث سابقا في تاريخ البشرية، ويقدم مساهمات مهمة في القضية العالمية للحد من الفقر ويزيد الثقة والقوة فيها.

تتبع الصين بثبات باستراتيجية الانفتاح المتصفة بالمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وستوفر لكل دول العالم مزيدا من الفرص المتنوعة للسوق والاستثمار والنمو. من 190 اقتصادا في العالم، قفزت الصين من المرتبة الـ91 عام 2012 إلى المرتبة الـ31 عام 2020 في تصنيف البنك الدولي لظروف مزاولة الأعمال التجارية، وذلك يعكس تحسن الظروف التجارية في الصين باستمرار. استعملت الصين ما يزيد على 161.65 مليار دولار أمريكي من الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2020 لتحتل المرتبة الأولى في العالم وتحقق رقما قياسيا في التاريخ. وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لأكثر من 50 دولة ومنطقة، ومن أكبر ثلاثة شركاء تجاريين لأكثر من 120 دولة ومنطقة.

إن نجاح الصين في بناء مجتمع الرغد الشامل أتاح طريقا مناسبا استكشفته بنفسها وطريقا جديد للتحديث ذا نمط صيني، ويخلق شكلا جديدا للحضارة الإنسانية. من الممكن أن نقول إن هذا النوع من التحديث يمثل ضخامة حجم السكان والرخاء المشترك لكل المواطنين والتناسق بين الحضارتين المادية والروحية والتعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة والسير في طريق التنمية السلمية. ويقدم اكمال بناء مجتمع الرغد الشامل في الصين خيارا جديدا تاما للدول والأمم التي لا تتطلع لتسريع التنمية فحسب بل ترغب في المحافظة على استقلالها الذاتية في آن واحد، ويوفر فرصا لتنميتها. ومن المؤكد أن تحتضن الصين في المستقبل العالم بموقف أكثر انفتاحا وتسامحا متفاعلا مع العالم بشكل سليم أكثر وتقدم مساهمات جديدة أكثر في سبيل دفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وعالم أفضل.