-A +A
عبده خال
مضى اليوم الوطني زاخراً بالأفراح، وظهور بعض التجاوزات لا يعد شيئاً مقابل الالتزام العميم الذي أنجح البهجة، ومكّن الجميع من الاستمتاع بأعظم المناسبات الوطنية.

كانت لوحة فنية رائعة شارك في رسمها كل مواطن احتفل بعيد الوطن، وإن أحدث البعض (خربشة) طفيفة في تلك اللوحة، فهذا لا يعد شيئاً، فكل التجمعات يحدث بها تجاوزات، ومن أراد تضخيم تلك (الخربشات) أراد أيضاً إعادة المجتمع إلى المنع، والحجر عن التعبير عن عواطفهم، والخروج زرافات، إلا أن أمنية المكوث في المنازل خشية من (الذئاب البشرية) لن تتحقق، فالحياة لا تعود للخلف، وما كان لدينا من رهاب، أثبت الواقع أن ما كنا نخشى منه ما هي إلا وساوس أطلقت في أذهاننا، فنحن نعيش بصورة صحية تؤكدها التجارب والحياة المعاشة يومياً.


وفي زمن (الوساوس) كانت المطالبة بإيجاد قانون يردع كل من برأسه (خبل)، إلا أن الممانعة كانت حاضرة لإبقاء جهاز الحسبة، وكنا نقول إن جميع أجهزة الدولة تقوم بذلك الدور، ولو وجد قانون فلن يستطيع أحد اختراقه، ومنذ أن وجد انضبط المجتمع، كون القانون حازماً في بنوده وعقوبته.

وقد أكد الجهاز الأمني سرعة القبض على من تجاوز أو اخترق القانون، فخلال اليوم الوطني سارعت قوى الأمن بالقبض على المخالفين، وخضعوا للإدانة.

إذاً لا خشية من تجمع أو تهويل حادثة أو مائة حادثة مقابل أن الجميع التزم بحريته ولم يتعدَ على حرية الآخرين.

وحقيقة تواجدت لوحات جمالية في اليوم الوطني في كل مدينة وقرية، وأسهم الجميع في إخراج فرحة شعّت في القلوب والوجوه.

كل عام ووطننا مفخرة بكل ما على ترابه.