-A +A
أحمد الشمراني
• يمنحني من حين إلى آخر الصديق الأستاذ علي بن يوسف الشريف محافظ محافظة العرضيات، بعضاً من ومضاته نثراً وشعراً، ولا أملك أمام أحرفه الراقية إلا الإبحار إلى عالم آخر من عوالم السهل الممتنع الذي اشتهر به تحدثاً وكتابة.

• هنا يحكي لي أبوخالد علاقته بجدة التي تسكننا جميعاً، لكننا تبادلنا الأدوار بقرار قدري سكن فيه العرضيات مسقط رأسي وسكنت جدة التي أحببتها كما لو كانت (نمرة) حيث اتجاه القلب.


• هاكم أحرف صديقي علي بن يوسف الشريف عن جدة وما أجمل من الحديث عن جدة إلا عشقي لها.

• تظل جدة بوابة الحرمين للقادمين لها من كل فج عميق وتظل لنا نحن السعوديين بوابة العالم.

• قبل أن تفتح لك جدة المدى نحو العالم تعطيك أبجدياته؛ حيث إنها تختصر كل أبجديات العالم المتحضر والراقي والمكتشف.

• جدة تلهمك كل تفاصيل العالم وتمنحك لغة التفاهم والوسطية والاعتدال، هذا الصباح الذي أدون فيه هذه الخاطرة عن جدة أفطر في أحد مطاعمها الراقية العالمية على امتداد شارع الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- قريباً من كورنيشها وبحرها الذي منحها المكان والمكانة، المطعم يأخذك إلى عوالم الناس وتعايشهم ولغاتهم القريبة والمتجانسة وطعامهم المتنوع والمرغوب، كلهم تلمح فيهم الرضا بجدة والانسجام في منظومة التعايش والتسامح وقبول الآخر والانفتاح على الثقافات بوعي وإدراك.

• منذ ليالٍ عدتُ وأصدقائي لـ(كازينو النخيل) الذي كان يجمعنا من عقدين وأكثر حيث كنا رواداً دائمين لنادي جدة الأدبي الثقافي المجاور له، وبعد أن تنقضي الأمسية أو المحاضرة الأدبية، سواءً شعرية أو ثقافية أو نقدية أيًّا كانت، نكمل النقاش على مركاز (كازينو النخيل) الذي ينتخب جمعاً من مجتمع جدة البرجوازي والمثقف، وما زلت أتذكر مركاز الكاتب الأنيق عبدالله أبو السمح -رحمه الله- في الركن الشمالي في الصف العلوي للبحر، لقد كان أشبه بمقهى (الفوكيت) الذي طالما حدثنا عنه كاتبنا أبو السمح -رحمه الله-.

هذه جدة التي بعض تفاصيلها عولمية.

• ومضة:

وكل ما أسافر لجدة

‏اللي فيها القلب ساكن

‏ترجع سنين القصيد

‏كم كتبت عيونك إنتي وما كتبت

‏لو أقول الشعر.. جدة .. ما كذبت.