-A +A
خالد السليمان
حفظ بطل الكاراتيه السعودي طارق حمادي ماء وجه المشاركة السعودية في أولمبياد طوكيو، وحصل على ميدالية فضية كان يمكن أن تكون ذهبية لولا قرار تحكيمي تعرض للكثير من النقد من خبراء اللعبة !

البطل السعودي أكد من جديد أهمية الاهتمام بمواهب الألعاب الفردية التي غالبا ما تهمل قياسا بالاهتمام الذي تحظى به لعبة كرة القدم، وفي حالة حمادي من المهم أن نشيد بموهبة والتزام اللاعب تجاه موهبته وتطويرها، ونمتن لجهود مدربه الوطني علي الزهراني، وأن نشكر اتحاد اللعبة على الإنجاز الكبير، كذلك لا يفوتني أن أذكر بدور رئيس الاتحاد السابق د. إبراهيم القناص الذي لعب دورا كبيرا في الإعداد للمشاركة في الأولمبياد قبل أن يتفرغ لمهمة تكليفه عضوا في مجلس الشورى !


وعندما أقول إن حمادي حفظ ماء وجه المشاركة، فذلك أن وعودا كثيرة أطلقت وأموالا وفيرة أنفقت قبل سنوات عديدة لإعداد جيل من الرياضيين للمشاركة في الألعاب الآسيوية والعالمية والأولمبية، ومن هنا تتحمل المؤسسة الرياضية مسؤولية الفشل كما تفوز بإشادة النجاح !

وبرأيي أن ما نحتاجه بالفعل قبل إعداد جيل من الرياضيين الموهوبين، هو إعداد جيل من القياديين الرياضيين ليقودوا عملية التغيير والتطوير، فلا يمكن أن يصنع نجاح الغد من أسهم في فشل الأمس، كما أن المجاملات التي تطغى أحيانا في اختيار رؤساء وأعضاء الاتحادات الرياضية وبعض المناصب القيادية في مؤسسات الرياضة يجب أن تتوقف لنمنح أصحاب الكفاءة والأهلية والمتجردين من أهواء التعصب والميول مهمات خدمة الرياضة السعودية !