-A +A
حمود أبو طالب
تمضي الاستعدادات لحج هذا العام بشكل يليق بضيوف الرحمن ويليق بالمملكة وحرصها الدائم على نجاح الحج تنظيمياً وأمنياً وصحياً وخدماتياً، وفي هذه الظروف الحرجة بسبب جائحة كورونا فإن العدد الذي تم تحديده بـ ٦٠ ألف حاج يماثل الاعتناء بستة ملايين في الظروف العادية، من حيث عدم السماح بحدوث أي ثغرة وما يتطلبه ذلك من تدقيق شديد وحازم على كل التفاصيل.

في السنوات السابقة الأخيرة اشترطت الدولة الحصول على تصريح للحج، وسنت عقوبة على من يحاول اختراق هذا الشرط، لكنه هذا العام يتطلب الوضع صرامة أكثر وعقوبة أشد على من يحاول التجاوز بأي وسيلة كانت، وعلى من يساعد على ذلك، كما أن اشتراط أخذ اللقاح مسألة جوهرية وأساسية لتحقيق الأمن الصحي، وضمان ألا يكون الحج ثغرة لانتشار الوباء، وقد وفرت وزارة الصحة اللقاحات بكميات كافية لا تجعل لأي شخص عذراً لعدم أخذه.


أما بقية الخدمات الهائلة التي توفرها أجهزة الدولة عادةً في كل حج، وتطورها في كل موسم جديد، فإنها ستقدم بنفس الجودة والكفاءة والسرعة والإتقان بغض النظر عن عدد الحجاج، لتؤكد أن خدمة الحجاج واجب وشرف ومسؤولية تنهض بها على أكمل وجه في كل الظروف.