-A +A
خالد السليمان
قضيت مع مجموعة من الأصدقاء إجازة قصيرة في العلا، لم يكن اختيار العلا على حرارة طقسها إلا لفشلنا في الحصول على حجوزات للسكن المناسب في مصايف المملكة الباردة، فمن الواضح أن الموسم السياحي الداخلي في المصايف الجنوبية مزدهر هذا الصيف كما كان مزدهرا الصيف الماضي !

كانت تجربة قضاء إجازة في العلا مغامرة، خاصة أنها من أكثر مناطق المملكة حرارة في الصيف، لكنها في النهاية كانت مغامرة ناجحة، فالسكن في الكرافانات الصحراوية كان تجربة فريدة، والتجول في بعض المعالم السياحية وقضاء المساء بين متاجر ومقاهي ومطاعم البلدة القديمة حيث صمم المكان بمعايير سياحية عالية مع نسائم الليل اللطيفة مبهج، كما أن مصافحة الوجوه البشوشة والنفوس الزكية لأهل العلا بالإضافة للصحبة العزيزة النقية جعلتها تجربة سعيدة !


هل ستكون العلا خيارا أول لقضاء إجازة صيفية في المملكة؟! ليس بعد، فما زالت المنطقة بحاجة للكثير من عناصر الجذب والأنشطة لتحقيق الجاذبية السياحية، وأظن أن ذلك سيتم عندما تكتمل عناصر وخطط الجذب السياحي الشتوي والربيعي وتتحقق معادلة الجدوى الاقتصادية للمستثمرين !

ماذا عن الأسعار؟ الحقيقة كوننا مجموعة منحنا فرصة الحصول على عروض جيدة، لكن بالمجمل ما زال السفر السياحي الداخلي مكلفا أينما كانت وجهتك، وما زالت الجهات المختصة بالسياحة والترفيه مسؤولة عن توفير سياحة وترفيه يلبيان احتياجات جميع فئات المجتمع !

باختصار.. ما زلت عند رأيي السابق بأن العلا تملك مقومات أن تكون العنوان السياحي العالمي للمملكة العربية السعودية مستقبلا !