-A +A
إياد عبدالحي
أتساءل دومًا: أما زال المشجع البافاري يشعر بلذة الفوز..؟

• أثلاث نقاطٍ فقط كافية أن تصنع يومَه..؟


• هل ما زال يقفز فرحًا مع كل هدف لفريقه..؟

• أيشعر بالقلق فعلاً قبل أي لقاء..؟

• هل يطلب من أمِّه الدعاء لكسب مباراة..؟

• أيُكنسل ثلوثية إثر هزيمة..؟

• هل تعلمون كم مرة هُزم بايرن مع مديره الفني (فليك)..؟

• إليكم مانشيتًا صحفيًا كان بعد تحقيقه لسداسيته التاريخية:

• (الكوتش فليك فاز ببطولات أكثر من المباريات التي خسرها)..!!!

• يا لرغد العيش..!

• إنه الترف في السعادة يا سادة..

• التسربُل في الفرح..

• الراحة بلا قلق.. دون أرق..

• ما مِن ضائقةٍ مالية تُشعر المُشجع أنَّ الديّانة يقفون خلف باب منزله..!

• لا وجود لقضايا فيفا تُهدد بحسم نقاط أو تهبيط..

• الأمور دومًا تحت السيطرة.. الوضع مُستتِب بل ورائع.. الكل يؤدي الدور الذي عليه بإحكام.. الإدارة في المكتب.. والفريق في الملعب.. وكل ما على المُشجع أن يُتابع ويستمتع..!

• بالأمس القريب شاهدت تقريرًا عن السيد (هربرت هاينر)..

• هل مرّ عليكم اسمه من قبل..؟

• أول فرصة وظيفية له كانت في حانَــة..!

• حانة إن امتلأت عن آخرها لا تحتمل أنفاس أكثر من عشرين شخصًا..

• كان ذلك أثناء دراسته الجامعية..

• ثم ماذا..؟

• ثم: انتقل بعد حصوله على درجة البكالوريوس في (إدارة الأعمال) إلى الشركات الخاصة.. شركة بعد أخرى.. ومن مجال لآخر.. فتدرّج في المناصب.. لفَتت روح قيادته الأنظار.. قالت عنه زوجته ذات وصف له: «لم أرَهُ قط في مكتبه»..

• قبطان مهما كبرت سفينته ما زال مستمسكًا بالمجداف..!!!

• وبعد رُبع قرنٍ من التجديف في رحلةٍ كانت بدايتها جزيرة نائية تمثلّت في تلك الحانَـــة الضيقة وصل أخيرًا لأحد أضخم مراسي الشركات في العالم..

• نعم.. ففي العام 1997 أصبح رئيسًا لمجلس إدارة شركة (أديداس) للمنتجات الرياضية وما زال..

• الشركة التي بها أكثر من ستين ألف موظف وعدد وكالاتها بالآلاف..!

• ثم ماذا..؟

• ثم: ها هو الآن رئيسًا لمجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ..!

• أحد أضخم أساطيل العالم على الإطلاق..

• وعن مِثل قبطان كهذا وأمثالهِ يُقال: (دعِ القيادة له.. واستمتع بالرحلة)..!!!

iyad_abdualhay@