-A +A
خالد السليمان
أطلق الحوثي تجاه السعودية مئات الصواريخ والمسيرات المفخخة، لكن أياً منها لم يصب هدفه، مما يعني أنها هجمات هدفها لفت الانتباه ودفع السعوديين لاستخدام صواريخهم المتطورة في اصطياد صواريخ ومسيرات الحوثي المتواضعة التقنية والقيمة !

فالحوثي يدرك تفوق قدرات الدفاع الجوي السعودي، وعجزه عن إحداث أي تغيير في موازين القوى، ولم تغير هجمات الصواريخ والمسيرات أي معادلة في هذه الحرب التي تقف فيها السعودية حجر العثرة الوحيد أمام أهداف السيطرة على اليمن وإقامة نظام يمني موال لإيران يكتسب الشرعية الدولية !


المجتمع الدولي الذي يتعامل مع السلوك الحوثي كما تعامل من قبل مع السلوك الإيراني بالأقوال دون الأفعال، يراهن على قدرة السعودية الدفاعية على تحييد خطر هذه الصواريخ والمسيرات لذلك لا نجد تحركا فاعلا للضغط على الحوثيين، وتكتفي الحكومات بإصدار بيانات الإدانة ودعوات التهدئة، وكأن العالم ينتظر أن تقع كارثة إنسانية بسبب هذه الهجمات الحوثية قبل أن يتحرك بشكل فاعل !

والسؤال الذي يطرح نفسه، هل كانت الولايات المتحدة الأمريكية أو أي من دول أوروبا ستقف مكتوفة الأيدي أمام هجمات صاروخية تتعرض لها مدنها ومطاراتها وموانئها عبر الحدود من جماعات وتنظيمات إرهابية كما يفعل الحوثيون مع السعودية ؟! بكل تأكيد لا، فهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هجمات تعرضت لها مصالحهم بعيدا عن الحدود فكيف بداخل الحدود، وأفغانستان والعراق وسورية وليبيا وبعض دول أفريقيا شاهد على عمليات حربية غربية ذهب ضحيتها الكثير من الضحايا المدنيين !

باختصار.. من حق السعودية أن تدافع عن نفسها وسلامة سكانها، وأن تضرب الحوثي ضربات موجعة تجعل فاتورة صواريخه ومسيراته الرخيصة باهظة الثمن !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com