-A +A
حمود أبو طالب
عادت من يوم أمس خدمة الطلبات الداخلية في المطاعم والمقاهي وكذلك عاودت مراكز الترفيه ودور السينما عملها بعد أن صدر بيان مساء الجمعة يفيد بعدم تمديد فترة الحظر على تلك النشاطات بناءً على توصيات الجهات الصحية، والحقيقة أنها بشرى سارة فخلال فترة الحظر كانت أرقام الحالات الجديدة التي تم تسجيلها قبله تنذر بخطر عودة الوضع إلى الانفجار، وكان لابد من السيطرة على الوضع بمنع بعض النشاطات وتكثيف الرقابة والتشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية.

لقد وصلنا إلى درجة تقترب من الفلتان خلال فترة ما قبل الحظر الأخير، فقد كانت المقاهي والمطاعم ومراكز التسوق تعج بالناس حد التكدس، وكان كثيرون لا يبالون بلبس الكمامة والتباعد وبدأت التجمعات في الاستراحات والحفلات والمناسبات العائلية بأعداد كبيرة، وذلك ما كاد يتسبب في انهيار للنجاح المتميز الذي حققناه لولا إشعال الضوء الأحمر مرة أخرى.


إن وصول اللقاح بكميات وفيرة وانتشار مراكز التطعيم في مناطق المملكة لا يعني الركون إليه وحده وإهمال الوقاية، فالتطعيم الآن ليس السلاح الوحيد وإن كان الأهم، ولذلك لا بد من استمرار الحرص وتوخي الحذر لعلنا نستأنف حياتنا الطبيعية قريباً بإذن الله.

habutalib@hotmail.com