-A +A
ريهام زامكه
في الحقيقة؛ أعان الله القضاة، فهم يواجهون قضايا مختلفة أشكالها وأنواعها وأبعادها، وتشهد المحاكم في جميع دول العالم قضايا غريبة وعجيبة من نوعها، وقد تبدو أحياناً خارجة عن المألوف!

فعلى سبيل المثال؛ هذه قضية غريبة شهدتها أروقة المحاكم في إحدى الدول العربية، حيث تلقى مركز الاتصال مكالمة من امرأة تطلب مقاضاة (بقرة)!


وفي التفاصيل، بلغت امرأة آسيوية سن 45 من عمرها ولم تتزوج، فنصحتها صديقتها بشراء «بقرة للحظ»، فصدّقتها البقرة واشترت بقرة، ولكن وعلى ما يبدو (جت الحزينة تفرح ما لقت لها مطرح)، فلم تَجلب لها البقرة إلا الهم ولم تستفد أختنا في الله منها سوى في (حَلبها) كل يوم وشرب حليبها طازجاً وبدون عريس!

وربما هذه القضية أهون من قضية أخرى أكثر غرابة منها؛ حيث تقدم رجل (تَرللي) بطلب للمحكمة في رفع قضية ضد (جنّي)!

وقد قال في شكواه إنهم يسكنون معه في بيته وقد تضرر منهم، وهم يُسببون له الكثير من المشاكل في حياته، ولا يستطيع النوم أو مشاهدة التلفاز بسببهم، حتى ضاق ذرعاً منهم ولم يعد بإمكانه تحمل إزعاجهم أكثر فقرر رفع قضية على (الجنّي وأهله) جميعاً!

ومن الجنّي للإنسيّ؛ هذه امرأة عربية تزوجت رجُلاً (بحق وحقيق) وكان من المفترض أن تكون حياتهما طبيعية لكنها وبعد سنوات وجدت نفسها أمام صدمة عُمرها بعد عودة زوجها من رحلة عمل في تايلند.

فقد سافر (سِي السيد) وعاد إليها (سِت هانم)، بمعنى ذهب ديكاً وعاد دجاجة، والأمر لم يتوقف إلى هُنا، بل حاول الهرب منها قبل تطليقها لينطلق (النعنوع) في حياته الجديدة!

وقد شهدت قاعة إحدى المحاكم قضية تعتبر غريبة وخطيرة بنفس الوقت لسيدة خليجية (ما هي صاحية) انتحلت (شخصيتين) وتزوجت برجُلين في نفس الوقت!

حيث أصدرت المحكمة حكماً يقضي بحبس سيدة بعد إثبات تورطها في قضية تزوير، إذ كشفت التحقيقات أن المتهمة اختلقت شخصية وهمية باسم مُستعار إلى جانب هويتها الحقيقية، ثم تزوجت من شخصين مختلفين وتطلقت من أحدهما حتى تحصل على المزايا المالية التي تمنحها الدولة للمطلقات، فيما بقيت على ذمة الآخر الذي كان شريكاً لها في الجريمة ويعلم عنها كل شيء وراضياً تماماً عنها من باب:

«جوّع قطك يصيد فارك، وشبّع كلبك يحرسك»!

أما القضية التي شغلتني وشغلتكم وشغلت الرأي العام والعالم أجمع هي قضية لسيدة رفعت شكوى أمام المحكمة ضد مديرة (قروب واتساب) لأنها رحبّت بها قائلة: «جتكم حصيصة»!

حيث طالبت «حصة» بتعزير المدعى عليها «منيرة» تعزيراً بليغاً لقاء هذه الجريمة على حد وصف الشاكية.

وبناءً عليه؛ أحذر كل الذين تربطهم بيّ صلة من قريب أو من بعيد أن يضيفوني في «قروب واتساب» ثم يرحبون بي قائلين: جتكم رهيّمة!

ترى يا ويلكم مني، لأني سوف أوكل محامياً وأشتكيكم (نفر نفر)، وقد أنذر من أعذر، عفواً أعذر من أنذر، سلام عليكم.

مُحبتكم/‏ رهيّمة

Rehamzamkah@yahoo.com