-A +A
مي خالد
مع اقتراب نهاية وباء كورونا، أطلق مركز الأبحاث البريطاني المستقل حملة وطنية للحد من البطالة وإنشاء مجتمع صحي من خلال تقليل أيام العمل الأسبوعية.

اعتاد الناس في أغلب الدول منذ القرن الماضي على أن يعملوا لمدة عشر ساعات في اليوم لمدة ستة أيام في الأسبوع.


بدأ الشكل الحالي للعمل الذي نعرفه في المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول وهو العمل لمدة خمسة أيام في الأسبوع، لثماني ساعات في اليوم منذ عام 1908 وكان ذلك في الولايات المتحدة ولأسباب دينية.

في ذلك الوقت، كان العمال اليهود العاملون في المصانع يستمتعون بإجازاتهم يوم السبت ويعملون يوم الأحد، مما أثار حفيظة العمال المسيحيين، لذا اقترحوا إغلاق المصانع يومي السبت والأحد ليحظوا بإجازاتهم أسوة بالعمال اليهود.

جربت بعض الشركات مؤخراً نظاماً يسمح لها بالعمل أربعة أيام في الأسبوع مقابل خفض الراتب. ومع ذلك، قرروا إعادة الرواتب إلى المستوى السابق مع الاحتفاظ بتقليص العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع، حيث وجد أن خفض مستوى الإجهاد لدى العمال سيحسن إنتاجيتهم بشكل كبير.

كما أظهرت التجارب التي أجريت حول العالم فوائد تقليص ساعات العمل. لقد تحسنت إنتاجية الموظفين، حدث ذلك في دولة السويد التي أجرت تجربة العمل لست ساعات في اليوم فقط، وفي شركة مايكروسوفت قدموا نظاماً أسبوعياً لمدة ثلاثة أيام على أساس تجريبي. وحصلوا على نتائج مماثلة.

يقوم مشروع مركز الأبحاث البريطاني المستقل على فكرة أن الناس في عصرنا أصبحوا أكثر إنتاجية منهم طوال تاريخهم، بسبب التقدم العلمي والأتمتة والتكنولوجيا، ونتيجة لذلك يجب تحسين التوازن بين العمل والترفيه ورفع جودة الحياة والرفاه.