-A +A
عبده خال
قمة 20 في السعودية.

هذا الخبر في حد ذاته راية عالية من الافتخار، والسمو لبلادنا.


اليوم يلتفت العالم أجمع إلى الرياض انتظاراً لما سيسفر عنه اجتماع الكبار، نعم هي قمة استثنائية لم يسبق أن اجتمعت الدول (العظمى) في صف واحد لمواجهة جائحة عصفت بالكرة الأرضية في وقت واحد، وكانت الضحايا البشرية بالملايين، وتهافتت الأنظمة الصحية، وتهاوى الاقتصاد العالمي.

وأصيب العالم بالشلل، وظل في مكانه يشاهد كل سقوط، وهو عاجز عن أن يمد يده لتخفيف الويلات المختلفة.

هو عجز كلي، وضعه الواقع كعقبة كؤود تحتاج إلى قافز ماهر لتجاوزها، وهذا القافز الماهر جُمع في شخصية 20 دولة، وبقية الدول تنتظر ما سيسفر عنه هذا المؤتمر، وكل الأماني أن يقفز الرؤساء المجتمعون لتمهيد العالم بالعودة إلى الحياة الطبيعية.

عام 2020 كان مرعبا، واجتماع الـ 20 لحلحلة جائحة معقدة، شلت أركان العالم، حتى أن صندوق النقد الدولي خرج ليعلن أن كسادا أو ركودا اقتصاديا عالميا سيحل أو يخيم على كل الدول.. هذه الخشية لامست كل الأنظمة السياسية، كون الاقتصاد هو محرك الحياة، فاذا (تجلط) سيقف كل شيء، ولأنها استثنائية في ظرف حرج للغاية، كان نصيب أول فأل السعودية أن تكون هي المستضيف لهذه العقدة العالمية التى لن ينساها التاريخ، وستكون السعودية فأل خير في تجاوز هذه الأزمة أو الكارثة التى أرخت بظلالها على سماء العالم.

دول العالم مجتمعة تنتظر نتائج هذا الاجتماع، لأن المجتمعين هدفهم مساعدة كل دولة من أجل الانتصار على الجائحة.

والانتصار لن يتحقق إلا من خلال تساند الأنظمة السياسية لتحقيق الهدف.

وأعتقد أن اهتزاز السياسة سيثبت على ميزان حتى يتم تجاوز أزمة كورونا.

abdookhal2@yahoo.com