-A +A
عبده خال
أنا اتحادي عتيق، مثلي مثل عشاق هذا النادي، سابقا ولاحقا.

وميزة العشق عدم التخلى لأي ظرف يتغشى المعشوق.


ولأنه عشق، تكون لغة الحب هي الحاضرة، ومنذ سنوات وهذا النادي يمر بكبوات عنيفة، ساهمت في حفرها كل الإدارات التالية لإدارة منصور البلوي، فوجد النادي نفسه غريقا كلما مدت له يد الإنقاذ، وجد إدارة فاشلة لتحديها إلى الأسفل، وغنى مع عبدالحليم حافظ:

- إني أغرق.. أغرق

- ولَم يسمع استغاثته سوى عشاق هذا العميد.

- نادي الاتحاد ليس ناديا بل قلوب بشر، تجمعت نبضاتها لتكون كيانا يعيشون به فرحا.

- هذه الحقيقة استهترت بها الإدارات المتعاقبة على النادي، ولعبوا بقلوبنا أشواطا إضافية، وفِي كل لعبة مضافة ترتطم قلوبنا في الحائط.

- الدوري السابق، أوشك على السقوط وأخذنا استعدادنا لأن نلعب عصرا لكي نجفف أحزاننا ونكباتنا، إلا أن الحظ دفع بِنَا الى ما فوق الخط، فحملتنا الرجاءات في أن نكون أفضل مما سبق من تردٍّ، وجاء الدوري الجديد معلنا أننا ما زلنا نتخبط وربما نغرق حقا في نهاية هذا الدوري.

- الآن أرفض كل الإجراءات التي تتخذها الإدارة الحالية، وسوف أكشف لها «المندل» الذي غاب عنه حب النادي، وسر نجاحاته السابقة.

- يا سادة يا كرام..

- نادي الاتحاد منذ أن تأسس قام على الحب، وهذا الحب هو الروح، ولأنكم غائبون عن هذه الروح، قال لي «المندل»:

- أعيدوا للنادي روحه.

- والروح في النادي هم أبناؤه الذين تدرجوا في كل مسالكه وتعرجاته، وهم من يحس بناديهم، فأقلوا عن التعاقد مع أي لاعب ليس من أبناء النادي، دعوا النادي يلعب بأبنائه وسوف يحقق نتائج مرضية على الأقل، لا تحمل خزينة النادي الملايين من أجل استقدام لاعبين لا يحملون روح حب الاتحاد، بل يحملون حب مال الاتحاد.

- جربوا لسنة واحدة أن تلعبوا بروح أبناء النادي، وكفوا عن إيذائنا مع كل ظهور يبرق شعار النادي، فنغمض عيوننا أسفا على حب توزع بين أركان وأقدام الآخرين.

كاتب سعودي

abdookhal2@yahoo.com