-A +A
عبده خال
ثمة عمالة (من دول عربية) سيئة للغاية، سائحة (تبرطع) في سوق العمل، وتدعي مقدرتها على إصلاح كل شيء (حتى لو كانت عيونك مقلوبة).

سوق العمالة يمثل حرفياً المثل الشعبي (يتعلم الحلاقة برؤوس اليتامى)، ولأننا يتامى كثر متدربو الحلاقة في كل المهن التي نحتاج خدماتهم. الكارثة الحقيقية أنها عمالة غير مؤهلة، هذا الأمر لا يقتصر على العمالة السائبة بل تشمل العمالة التي تتعهد المؤسسات الكافلة لهم بجودة العمل.


لذا لا يقول أحد: ما الذي يحملك للجوء للعمالة السائبة!

(فكلهم عوير وكزيل).

وليس هناك مواطن لا يشكو من تلك العمالة المدمرة لكل أدواتنا، وبيوتنا، وأعصابنا، ولأن سوق العمالة (متفرعن) فكل عامل هو فرعون صغير، وعلى طاري المثل المصري القائل: (مين فرعنك يا فرعون، قال: ملقتش حد يلمني)، وطرق هذه العمالة المستهترة تستوجب الصرامة بالعودة إلى النظام القديم، وهو عودة شيوخ المهن، بحيث يتم تعيين شيوخ مهن ينتشرون في مواقع طالبي العمل، وفِي الأحياء، ليؤدوا الدور الذي مارسه الشيوخ السابقون.

وإن كان ليس بالمقدور إيجاد شيوخ مهن بالحد الكافي، يمكن تلقي الاقتراحات بإيجاد وسيلة ناجعة تحد من لعب العمالة بحياتنا كما يروق لهم، فعدد موظفي الدولة -من قبل الوزارات المعنية- غير كافٍ بتاتاً لمتابعة هذا الدمار المهني الذي تمارسه تلك العمالة.

abdookhal2@yahoo.com