-A +A
أحمد الشمراني
• تمر علينا في مسيرتنا الإعلامية أسماء نحبها وأخرى نختلف معها، وأسماء نحاول ننساها أو على الأقل نتجاهلها، ولست هنا بصدد كتابة مذكراتي في بلاط صاحبة الجلالة بقدر ما أود الحديث عن زميلنا الذي أتعبناه.

• الدكتور رجاءالله السلمي هو الزميل الذي أتعبناه، وإن قلت أرهقناه فكل العبارات تصل إلى حقيقة أود طرحها.


• في البدء، لابد من الاعتراف أن الإعلام الرياضي ملف ضخم وشائك ويحوي كل المتناقضات، ولا أود الإبحار في هذه المتناقضات بقدر ما أود التأكيد على أن هذا الجزء من الإعلام متعب لمن لم يتعايش معه، ومن هذا المنطلق استطاع زميلنا الذي أتعبناه (رجاءالله السلمي) أن يتحمل تعبنا وتجاوزاتنا وقلقنا، ولكن إلى متى؟

• هو اليوم في موقع ربما الإعلام الرياضي جزء بسيط من مسؤولياته، لكننا نصرّ بمطاردته أن يكون كل عمله، ومن هنا استوحيت عنوان «زميلنا الذي أتعبناه»، وأعتقد جازماً أنها الحقيقة.

• أتمنى يا زملاء المهنة أن نكون هادئين مركزين ومدركين أن هناك ثوابت ومسلمات يجب أن لا نقفز عليها حتى لا نكون قرابين لألسنتنا، وأن لا نحرج زميلنا الذي أتعبناه، وأن لا نرهقه بشطحاتنا، فلديه من التعب ما يكفيه.

• رجاءالله السلمي أعرفه من سنوات، رجل شهم ووفي وصديق صادق يحب الجميع ويسعى أن يخدم الجميع، لكن أمام هذا المد الكبير للإعلام الرياضي وأمام اتساع دائرة المتجاوزين يجب أن لا نحمله أخطاءنا وأن نعيد صياغة فهمنا للمرحلة ومتطلباتها.

• زميلنا الذي أتعبناه لا علاقة له بلسان استغل الهواء ورمى بشرر، ولا يمكن أن يكون طرفاً في قضية طرفها إعلامي متهور لا يفرق بين الرأي والاتهام أو الرأي والشتيمة.

• مد الدكتور رجاءالله السلمي جسور التواصل مع الإعلام الرياضي من خلال اتحاد أقام الدورات والندوات من أجل الإعلامي الرياضي في كل مناطق المملكة؛ بهدف المعرفة وإثراء التجربة الإعلامية عند جيل المستقبل، أليس هذا كافيا؟

• ومنح الإعلاميين الرياضيين من خلال اتحاد الإعلام الرياضي شرعية الانتماء لهذا الاتحاد من خلال عضويات تزين حسابات الزملاء في جامع الكل «تويتر».

• أرى أيها الأحبة أن نشكر زميلنا «أبو خالد» وأن لا نتعبه.

• أخيراً يقول الدكتور غازي القصيبي:‏ سوف ترتكبون العديد من الأخطاء، فلا تخجلوا من أخطائكم، وسوف يلتهم الفشل أمانيكم الغالية، فلا تنصرفوا من مطاردة الأماني إلى مطاردة الفشل.