-A +A
هيلة المشوح
لا تزال التسريبات الخاصة بخيمة القذافي في أوجها، ولا يزال زوار تلك الخيمة وروادها من سياسيين وإخوانيين دعاة وبرلمانيين يتساقطون واحداً تلو الآخر في تسجيلات مخزية لم ينكر أي منهم ما نسب إليه في تلك التسجيلات التي تنضح خيانات وتآمراً على دول عربية وخليجية وبالأخص المملكة العربية السعودية وكأن الله ساقها كاشفة لنا عن بقايا براثن هذا الحزب اللئيم وما كان يُخطْط لنا ولوطننا في تلك الخيمة المشؤومة ويبدو أننا بانتظار مفاجآت وتسريبات أكثر خزياً وكشفاً للعار الإخواني والأيام حبلى!

نسف عضو مجلس الشورى ومدير مكتب خادم الحرمين الشريفين في إمارة الرياض سابقاً الأستاذ عساف أبو اثنين مزاعم مبارك الدويلة البرلماني الكويتي السابق وادعاءاته الكاذبة المتعلقة بنقله تحذيراً لخادم الحرمين لما يحاك ضد المملكة والخليج ومؤامرة القذافي لزعزعة أمن الخليج والتي وردت في التسجيلات المسربة التي ظهر خلالها مبارك الدويلة وفايز البغيلي كجزء من تلك المؤامرة الوضيعة، وأكد الأستاذ عساف بأن الدويلة كان يحضر استقبال خادم الحرمين الشريفين في إمارة الرياض شأنه شأن آلاف المواطنين ومواطني دول الخليج ولم يتطرق يوماً لاستهداف المملكة من قبل القذافي أو غيره، ولم تلبث تلك المزاعم بعد نسفها من قبل الأستاذ عساف أبو اثنين حتى وافتنا وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ببيان على لسان وزير شؤون الديوان الأميري بالنفي التام لما ادعاه الدويلة من أنه نقل لسمو أمير الكويت الشيخ صباح ما دار بينه وبين معمر القذافي وأن سموه طلب منه إبلاغ خادم الحرمين الشريفين وأن ذلك محض تقول وافتراء يوقعه تحت طائلة القانون.


يقول وزير الإعلام الكويتي السابق سامي النصف «المقابل الوحيد للذهاب إلى القذافي هو أن تكون بلادك ملعباً لحروب الوكالة» وهذا صحيح، فضلاً عن زيارات متكررة من أعضاء ورموز إخوان وتسجيلات أثبتت ذلك بشكل قطعي، لذلك فنحن نشد على يد الشقيقة الكويت حكومة وشعبا بالتنبه لهذا الأمر الذي بات غاية في الأهمية والخطورة ويمس سيادتها وأمنها واستقرارها.

لا جديد يذكر ولا قديم يعاد أو ينكر، فهؤلاء هم الإخوان وهذه «خلاقينهم» مذ عرفنا هذا التنظيم الحربائي الخطير والذي لا يقل خطورة عن التنظيمات الإرهابية الجهادية الكبرى بل يفوقها خطورة في توسعه وترابطاته معها وفكر منظريه ومؤسسيه الذي لا يعترف بأرض ولا وطن.. فوطنهم حزب وأرضهم فكر خبيث تمتد ما امتد الفكر!

كاتبة سعودية