-A +A
خالد السليمان
كشف بحث أجراه معهد «رويترز» للأخبار الرقمية بالتعاون مع جامعة أكسفورد شمل أكثر من ٨٠ ألف شخص في ٤٠ دولة، أن الإقبال على الأخبار خلال أزمة كوفيد ١٩ قد زاد لكن الثقة انخفضت بمصداقيتها، بسبب ارتفاع نسبة الأخبار الكاذبة !

التقرير سلط الضوء من جديد على مصداقية الإعلام، والتحديات التي تواجه مهنته في ظل التحولات الرقمية الهائلة التي فتحت المجال لصناعة المحتوى الإعلامي وبث الأخبار دون ضوابط أو فلاتر تضمن صحة المحتوى وموثوقية المصدر !


التقرير الذي نشرت صحيفة الشرق الأوسط أمس تفاصيل واسعة منه أعطى مؤشرات لافتة على اتجاهات الجمهور لتتبع الأخبار وتفاصيل الأحداث المتعلقة بأكبر أزمة تواجه العالم في هذا القرن، وهو إذ عزز مكانة التلفزيون وشبكات الأخبار والمنصات الرقمية لوسائل الإعلام التقليدية كمصادر أكثر موثوقية للأخبار إلا أن ارتفاع نسبة عدم الثقة بالأخبار يعكس حالة التشكك بكفاءة وقدرة الدول والمنظمات الدولية في التعامل مع أزمة كوفيد ١٩ ويصوب على مصداقية ومهنية وشفافية الإعلام في تغطية أخبار الجائحة !

وبرأيي أن الإرباك الذي أصاب أداء حكومات العالم ومنظماته الدولية الصحية انسحب على وسائل الإعلام التي وجدت نفسها تعيش نفس حالة الإرباك الذي أحدثه تفشي الفايروس وتأثيره السريع على أسلوب الحياة وحركة الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية !

أيضا أجد أن ارتفاع نسبة عدم الثقة بالأخبار المتداولة دليل تعاف للوعي بعد أن ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة في تغيير قواعد صناعة وبث وتداول المحتوى الإعلامي !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com