-A +A
خالد السليمان
ما لم يصدر قرار جديد، يفترض أن يكون يوم الأحد القادم يوما عاديا نعيشه كما اعتدنا أن نعيش أيامنا قبل ظهور جائحة كوفيد ١٩، كما يتوقع أن يعود نشاط الطيران الدولي منتصف الشهر المقبل، لكن الحقيقة هي أن ما سيتغير هو إلغاء منع التجول لتصبح حرية الحركة طوال اليوم، أما الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تنظم قواعد التخالط والتواجد في الأماكن العامة فستبقى لأنها سلاحنا الأهم لكسب الحرب مع الفايروس الشرس !

ستسهم العادات الوقائية التي اكتسبناها بحكم العادة والممارسة بتحقيق النجاح، لكن الوعي المجتمعي يبقى هو خط الدفاع الأول ولا يجب أن تخرق جداره المخالفات المتهورة والمستهترة، فما لم يلتزم المجتمع كاملا بحذره فإننا نكون كسبنا معركة وخسرنا حربا !


العودة لأجواء الحياة الطبيعية خطوة ضرورية لإنقاذ الحياة بعد أن وقعت تحت وطأة التأثيرات الاقتصادية والنفسية والاجتماعية المدمرة، لكن استمرار الالتزام بنفس إجراءات الوقاية والتباعد في الأماكن العامة كمكاتب العمل والأسواق والمطاعم وعند التخالط الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء أمر أساسي ويجب أن يتم تشديد الرقابة عليه لتذكير المجتمع به !

فلا مجال للارتخاء أو التساهل أو بعبارة أدق نسيان أننا ما زلنا نخوض معركتنا مع فايروس كوفيد ١٩، وأن الطريق ما زال طويلا للوصول إلى محطة الحياة الطبيعية كما كنا نفهمها ونعيشها !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com