-A +A
خالد السليمان
ارتفاع عدد حالات الإصابة بالكورونا المستجد «كوفيد - ١٩» خلال الأيام الماضية ليس مفاجئا، فقد كان متوقعا مع التوسع في إجراء الفحوصات العشوائية داخل الأحياء العشوائية التي تمتلئ بمخالفي الإقامة النظامية، والأحياء المكتظة بالعمالة المتكدسة في المساكن المشتركة !

فايروس كورونا لا يختبر قدراتنا وحسب بل ويسلط الضوء على مشكلات مزمنة كالأحياء العشوائية والمقيمين غير النظاميين، وهي مشكلات لم تكن خفية أو مجهولة، بل كانت معلومة لكنها دائما مؤجلة بسبب ما يترتب على معالجتها من آثار اجتماعية وأمنية !


اليوم ومع إعلان الصحة أن حوالى ٨٠ ٪ من المصابين هم من غير المواطنين، يسود اعتقاد بأن معظم هذه الحالات في الأحياء العشوائية وغير النظامية وداخل مساكن العمالة المكتظة، حيث جرت عادة العمالة الأجنبية على تشارك المساكن بأعداد كبيرة لخفض تكاليف السكن والمعيشة، وربما ساهم ضعف الرقابة البلدية لمعايير السكن، وتزايد أعداد مخالفي الإقامة النظامية في تعقيد تعامل السلطات الصحية مع أزمة كورونا المستجد !

وخطر بعض هذه العمالة المتخالطة في بيئة سكن غير صحية أنها تعمل في بعض الأنشطة المستثناة كالأسواق الغذائية والمطاعم والصيانة، وبالتالي فإن المصابين منهم يشكلون خطر العدوى المتنقلة !

هي فرصة اليوم للتعامل مع هذه الملفات العالقة منذ عقود، والسلطات تملك كل الحجج والمبررات لوضع الحلول اللازمة والحازمة مهما بلغت تكلفتها وتأثيرها، فلا مزايدة على أمن وسلامة المجتمع في ظل هذه الجائحة القاتلة التي حطمت العالم !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com