-A +A
خالد صائم الدهر
لم أكن أتخيل أن بعد عقدين من الزمن تحديداً منذ 2002 مع ذكريات مواجهة النزهان ومباركة «أبوزندة» أن يبقى الحال كما هو عليه، رغم وجود تقنية الفار وتطور الكاميرات الناقلة واحتراف المخرجين في النقل.

مواجهة الاتحاد والهلال ضمن دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، يجب ألا تمر مرور الكرام، وما رافقها من أخطاء تحكيمية قاتلة، وتجاهل مخرج القناة الناقلة إعادة بعض اللقطات التي تظهر ضرباً ورفساً من لاعبي الهلال، بخلاف كرة في يد جحفلي داخل منطقة الجزاء وغيرها، إلى جانب عدم الاستفادة من تقنية الفار التي أصبحت نقمة علينا و«يا من شرا له من حلاله علة».


هذا يعني لو أن تقنية الفار كانت موجودة قبل 18 عاماً لتجاهلت أيضاً يد النزهان من أجل عيون الهلال.

صراع الصدارة بين الهلال والنصر يجب ألا يؤثر على الفرق الأخرى، وألا ينعكس هذا التنافس سلباً على الدوري ونزاهة اللعبة التي هي متنفس للجميع، ويحضر لمشاهدتها آلاف الجماهير من شباب وشياب وأطفال ونساء إلى المدرجات من أجل المتعة والنزهة وتغيير الجو، وليس من أجل كسر النفس والقهر والغبن.

ورغم قرار منع الحكم السعودي من قيادة مباريات الدوري بحجة «سد الذرائع» وإبعاد الشبهات في أي نتيجة أو كارثة قد تحدث، إلا أن القرار اُخترق من جهة أخرى وبشكل أخطر، وفي أهم موقع للسيطرة والتحكم، بتواجد مساعد حكم الفيديو (سعودي) في غرفة الفار.

هذه الغرفة الحساسة التي تشبه برج المراقبة في المطارات لتوجيه الطائرات، والمفترض أن يتم توجيه وتعديل قرارات الحكم وإبلاغه بأمور لم يشاهدها (من غرفة الفار) وليس العكس للأسف.

بعيداً عن الحكم والمخرج والفار، بيان إدارة نادي الاتحاد ظهر خجولاً ومتأخراً، فالجماهير كانت تنتظر ردة فعل سريعة بعد المباراة مباشرة من خلال القنوات الفضائية وغيرها أو حتى من خلال «تويتر»، للدفاع عن حقوق الاتحاد.

نعلم أن أنمار الحائلي لا يستطيع تغيير شيء، ولكن من حقه أن يتكلم وينتقد ويفند ويُصعِّد من أجل الاتحاد وجماهيره، وهذا ديدن جل رؤساء الأندية الذين يعرفون قيمة أنديتهم.

يا خسارة.. اغتالوا الفوز، اغتالوا الفرحة، واغتالوا عودة الروح وتنفس الصعداء.. باختصار عندما عاد الاتحاد.. اغتالوه..