«المرجلة» مصطلح يشير إلى الرجولة بمعناها الشامل، أي القيام بمهمّات مفيدة وتضحيات من أجل المصلحة العامة، والتفاني في المسؤولية، والشجاعة، والفزعة.

هذا بالضبط الوصف الذي يليق بالفريق الأهلاوي مدرباً ولاعبين، وهذا بالضبط ما ظهر عليه لاعبو الأهلي في آخر مواجهتين، الأولى أمام ناساف الأوزبكي عندما كان متأخراً بهدفين دون مقابل في الشوط الأول ومن ثم شاهدنا المرجلة والقتالية في الشوط الثاني وقلب الطاولة على الفريق الأوزبكي برباعية مستحقة، قدّمها اللاعبون لجمهورهم الكبير.

استمرت المرجلة الأهلاوية أمام الهلال في الجولة الثالثة من دوري روشن عندما كان متأخراً بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول، وأقل المتفائلين كان يتوقعها تاريخية للهلال.

ولكن بطل آسيا والسوبر قال كلمته في آخر 20 دقيقة من عمر المباراة، واستطاع أن يحاصر الهلال في ملعبه ويسجل ثلاثة أهداف مستحقة وبالمرجلة، ولو كان هناك متسع من الوقت لكان استطاع قلب النتيجة وسجل رومنتادا تاريخية.

لا يستطيع أحد محبّاً أو كارهاً أن لا يعترف بقوة النادي الأهلي، الذي أصبح لديه شخصية هوية البطل وكاريزما قوية داخل الملعب، ورغم ابتعاده في الجولات الثلاث الأولى عن صدارة الدوري إلا أن فريقاً مثل الأهلي قادر على العودة سريعاً، ومازال مشوار الدوري طويلاً جدّاً..

الأهلي لن يكتفي أن يكون بطل السوبر أو بطل أكبر قارات العالم.. بل طموحه أن يصبح بطل نصف القارة واعتلاء عرش أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، وأنا أجزم أن الأهلي بالمرجلة قادر على تحقيق ذلك.

الأهلي في السابق ليس الأهلي اليوم الذي أصبحت الروح والقتال هويته الجديدة.

وللحديث بقية..

بموجب قرارات لجنة الاستئناف المتأخرة، والتي اعتبرت الهلال خاسرًا أمام القادسية 0-3، وحرمانه من المشاركة في أول بطولة خروج مغلوب بالموسم المقبل، بالإضافة إلى تغريمه 500 ألف ريال، يعتبر سوبر الأهلي غير شرعي.

وبناءً عليه فإن القادسية يعتبر فائزاً في نصف النهائي ويستحق الوصول إلى المباراة النهائية من كأس السوبر السعودي بشكل مباشر على حساب الهلال، دون استدعاء الأهلي بدلًا منه كما حدث.

ويحق للنصر أو القادسية المتضرر الأكبر المضي قدماً واللجوء إلى لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي، ومن ثم مركز التحكيم الرياضي السعودي حال رفض استئنافه.

ولكن الأهلي هنا لا يلام واستحق اللقب بجدارة بعد دعوته بشكل رسمي للمشاركة في البطولة، رغم أن قرار لجنة الاستئناف باعتبار الهلال خاسراً أمام القادسية يجعل من اللقب الأهلاوي منافياً لنظام البطولة.

من ناحية أخرى، لدينا مشكلة تأخر صدور الأحكام أو القرارات لدى الجهات القضائية الرياضية (لجنة الانضباط + لجنة الاستئناف)، وهذا الموضوع ليس بجديد ولكنه مستمر، وبالتالي تتدحرج القضية مثل كرة الثلج وتصبح كبيرة وجدلية وشائكة مثل ما حدث الآن في بطولة كأس السوبر السعودي.

الموسم الرياضي بدأ بقضية جدلية لن ينتهي الحديث عنها بسهولة وسط أفراح أهلاوية من هونج كونج إلى جدة.

... وللحديث بقية

أخشى أن يعيد الاتحاد مشهد 2023 عندما حقق بطولة الدوري، ووسط الأفراح والليالي الملاح بتحقيق البطولة الأصعب، كانت الفرق المنافسة تعمل على تقوية صفوفها وعمل تعاقدات مختلفة، واكتفى الاتحاديون بلقب الدوري دون التحرك لتعزيز الفريق في الموسم المقبل، والإبقاء على نفس اللاعبين (أحمد حجازي الذي كان يعاني من الرباط الصليبي، وكورنادو الذي لم يبق لديه ما يقدمه، ونفس الحال ينطبق على رومارينهو والمدافع فيلب الذي يغيب دائماً بسبب الإصابة، بالإضافة إلى طارق حامد وحمدالله وبرونو هنريكي، وعلى رأسهم المدرب البرتغالي نونو سانتو)، ومن ثم بدأ الموسم الجديد دون تغيير مع إضافة كريم بنزيما أفضل لاعب في العالم وسط مجموعة من اللاعبين المنتهين.. فحدثت الكارثة وظهر الاتحاد ضعيفاً جداً فنياً ولم يستطع مجاراة المنافسين ولا حتى فرق الوسط والصغيرة، وتم تغيير المدرب نانو سانتو ولكن بعد فوات الأوان واستمر سوء الحال إلى نهاية الموسم، ناهيك عن الظهور المسيء للكرة السعودية في كأس العالم للأندية.

واليوم يعيد التاريخ نفسه، ومع تحقيق لقبي الدوري والكأس لم يتحرك الاتحاد بشكل جاد لتطعيم الفريق بلاعبين أجانب أو محليين، في حين نجد الأهلي والهلال والنصر والقادسية تعاقدت مع لاعبين جدد أجانب ومحليين وعززت فرقها للموسم الجديد.

نعم الاتحاد حقق بطولتين بنفس اللاعبين الحاليين ولكن ما زال بحاجة لمهاجم بجانب أو بديل بنزيما في حالة غيابه، الاتحاد ما زال بحاجة لظهيري الجنب بجانب الشنقيطي وميتاي، وحارس متمكن في ظل إصابة رايكوفيتش.

رغم تحفظي على فابينيو وعوار، وهي وجهة نظر خاصة، كان من الأفضل البحث عن لاعبين أجانب أكثر ديناميكية ونشاطاً منهما.

ستنطلق أولى البطولات الرسمية قريباً بكأس السوبر، وسيواجه الاتحاد المكشوف فنياً خصمه النصر المتجدد بقيادة جيسوس وإضافة عنصر مهم جواو سيلفا ومدافع برشلونة مارتينيز وما زال يعمل على لاعبين مميزين آخرين.

وجميع هذه التغيرات تنصب في مصلحة النصر المفعم بالحيوية والطموح بخلاف الاتحاد المتشبع ببطولتين في نهاية الموسم.

الاتحاد كما عرفناه قوي وعنيد بجمهوره، ولكن يخشى الاتحاديون على فريقهم من اللاعبين أنفسهم الذين حققوا لقبي الدوري والكأس.

وللحديث بقية..

التحول المثير والغريب الذي شهدته مسيرة الفريق الكروي الأول بنادي الهلال هذا الموسم يجب الوقوف عنده واعتباره حالة خاصة لا بد من دراستها لأخذ العبرة منها، حيث انتقل الزعيم من كونه أفضل فريق في الشرق الأوسط وعلى مستوى قارة آسيا إلى فريق أقل من عادي في الدوري السعودي للمحترفين، وتعرض بطل الدوري الموسم الماضي لنتائج كارثية، إذ خسر من أقرب منافسيه الاتحاد برباعية مذلة، وثلاثية قاسية أمام النصر، ومثلها من الأهلي، وثنائية من القادسية، ناهيك عن مغادرته دوري أبطال آسيا للنخبة وكأس الملك، وهذا دليل على سقوطه فنياً ومعنوياً وذهنياً داخل الملعب، بخلاف الموسم الماضي عندما كان فريقاً لا يُقهر وكسب جميع منافسيه بسهولة.

أسترجع حديث عضو الجمعية العمومية بالهلال عندما سلط الضوء على عدة مشاكل داخلية في نادي الهلال، أبرزها عدم عقد اجتماعات داخلية منذ فترة طويلة، والتي كانت ضرورية لمناقشة أسباب تخبط مستوى الفريق ووضع الحلول المثلى للخروج من الأزمة.

وأنا أضيف إلى ذلك، تخبطات المدرب خيسوس في تشكيلة الفريق والتغييرات، وضعف دكة البدلاء وعدم وجود لاعبين يعوضون غياب الأساسيين، والدليل التأثير الكبير الذي أوجده غياب المهاجم ميتروفيتش، والأهم من ذلك الغياب الواضح لشغف اللاعبين وضعف تركيزهم، وهذا بكل تأكيد لا نتمنى مشاهدته في بطولة كأس العالم للأندية، وننتظر أن نشاهد هلال الموسم الماضي.

ما عرجت عليه في مقدمة المقال؛ هو رسالة مباشرة للاتحاديين، إدارة وجهازاً فنياً ولاعبين، لأخذ العبرة من حالة الهلال لكي لا يقعوا في الفخ الموسم المقبل.

الاتحاد حقق لقب «بطل الموسم» بجمع الدوري والكأس في خزينته، ولم يخسر على أرضه منذ بداية الموسم إلى نهايته، واستطاع التغلب على جميع منافسيه في مجموع المواجهات المباشرة، وهذا أكبر برهان على قوة الاتحاد وأفضليته في هذا الموسم الاستثنائي.

الدوري السعودي مقبل على موسم قوي وصعب كما هي عادته، ولكي يستمر الاتحاد على قوته عليه أن يحافظ على مكتسباته الإدارية والفنية والمعنوية، وأقصد بالمعنوية الأجواء الأسرية والأخوية بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري داخل أسوار النادي وغرفة الملابس، وهذه الأجواء تنعكس بشكل قوي وإيجابي داخل الملعب. وما يخص الفنية، فيكمن في تدعيم دكة البدلاء بلاعبين سعوديين مميزين، حيث الفريق لديه مشاركات محلية وقارية طويلة ويحتاج إلى جاهزية جميع اللاعبين. والمحافظة على انسجام اللاعبين الأجانب والمحليين مع الجهاز الفني داخل وخارج الملعب، حيث يمتلك الفريق أفضل اللاعبين على مستوى الدوري السعودي.

وبالنسبة للمكتسبات الإدارية، فهي المحافظة على استمرار رئيس النادي المهندس لؤي مشعبي وإدارته وإكمال ما بدأوه مع الاتحاد.

وأخيراً، لا ننسى اللاعب رقم واحد وهو الجمهور الذي ما زال يثبت للجميع أنه الأفضل بالأرقام، وهو السبب الرئيسي في تفوق اللاعبين وتحقيق البطولات.

.. وللحديث بقية

نعم، الدوري السعودي أصعب من النخبة الآسيوية بنظامها الجديد فنياً وبدنياً ونفسياً، وهذا ليس تقليلاً من حجم بطولة النخبة لأكبر قارات العالم، ولكنه مجرد توضيح لحقيقة غائبة عن بعض المغيبين من هول صدمة وفرحة تحقيق بطولة آسيا.

أعيدها مجدداً، نعم الدوري السعودي أصعب من النخبة الآسيوية؛ لأنك تلعب 34 جولة مرهقة جداً، يتواجه من خلالها 18 فريقاً قوياً متقاربة في المستوى، تملك لاعبين أجانب وسعوديين مميزين جداً، ومدربين على مستوى عالٍ، ناهيك عن الضغط الجماهيري والإعلامي طوال الموسم.

لذلك تحقيق الدوري يحتاج إلى نفس طويل، واستقرار فني وإداري، وثبات عالٍ في المستوى، وأخيراً عليك أن «تأكل بيدك»، فليس هناك فرصة تدعمك بجدول يضعك في مجموعة ضعيفة أو فرق متواضعة من غرب آسيا، حتى في حال التأهل كما يحدث في بطولة النخبة الآسيوية، التي خدمت الأندية السعودية بلعب نصف النهائي والنهائي في أرضنا وبين جماهيرنا.

النسخة الحالية لبطولة النخبة الآسيوية هي الأسهل بالنظام الجديد الذي تتنافس فيه 8 أندية من غرب آسيا في ما بينها، وكذلك 8 أخرى من شرق آسيا، ويخوض كل فريق 4 مباريات على أرضه و4 مباريات خارج ملعبه، والنتائج الكبيرة للأندية السعودية ضد أندية غرب وشرق آسيا دليل دامغ على قوة الدوري السعودي.

فقط لزيادة التأكيد على صعوبة الدوري السعودي عن غيره من البطولات وخاصة النخبة الآسيوية بنظامها الجديد، دعونا نستعرض أندية غرب آسيا المشاركة في النخبة ونقارنها ببعض الأندية السعودية..

(السد القطري، الوصل الإماراتي، استقلال طهران الإيراني، الريان القطري، باختاكور الأوزبكي، برسيبوليس الإيراني، الغرافة القطري، الشرطة العراقي، العين الإماراتي)..

(الاتحاد، الهلال، النصر، الأهلي، القادسية، الشباب، الاتفاق، الفتح، التعاون، الرياض، ضمك، الخليج).

مع احترامي لأندية غرب آسيا المشاركة في النخبة وبمقارنتها فنياً بالأندية السعودية المذكوره أعلاه.. نقول لها «آستريح».

الغرض من المقال هو التوضيح والتأكيد على قوة الدوري السعودي، وعدم التقليل منه فقط لأن الاتحاد هو البطل.

فالدوري السعودي لا يقل صعوبة عن الإنجليزي والإسباني والفرنسي وغيرها من دوريات فئة A.

وأخيراً، نجدد المباركة للأهلي لحفظه ماء وجه الرياضة السعودية بالظفر ببطولة آسيا للنخبة بعد مغادرة الهلال والنصر.

ونبارك للاتحاد بطل الدوري السعودي الأهم والأقوى خليجياً وعربياً وقارياً وقريباً عالمياً.

.. وللحديث بقية.

وصول ثلاثة أندية سعودية لنصف نهائي دوري أبطال آسيا أمر متوقع منذ الأدوار التمهيدية، وأن يكون طرفا النهائي سعوديين أيضاً أمر متوقع، عطفاً على الفروقات الفنية مقارنة ببقية الأندية المشاركة، وبالتالي لقب آسيا للنخبة 2025 بكل تأكيد سعودي.

وللمرة الأولى في تاريخ دوري أبطال آسيا، تعرف من هي الأندية التي ستصل للأدوار النهائية.

وللمرة الأولى أيضاً في تاريخ البطولة تشهد وجود ثلاثة أندية سعودية في دور نصف النهائي خلال نسخة واحدة.

هذه جميعها مؤشرات وحقائق تدل على التغيير الكبير في مستوى الدوري السعودي، وبالتالي الأندية السعودية، ولكن للأسف لم ينعكس تطور الدوري والأندية على المنتخب الذي يصارع الآن من أجل التأهل لكأس العالم.

نعود لدوري أبطال آسيا، وبما أن الهلال والأهلي سيلعبان في نصف النهائي، فإننا لن نتمنى فوز فريق على آخر، والأهم سيكون هناك طرف سعودي في النهائي.

ومن جهة أخرى، سيواجه النصر السعودي فريق كاوازاكي الياباني، وتعتبر المواجهة أسهل للنصر المدجج بالنجوم بقيادة الدون كريستيانو رونالدو.

ومن هنا، وهذا تمنٍّ شخصي، أن يصل النصر للنهائي ويظفر ببطولة آسيا للنخبة على حساب الأهلي أو الهلال، من أجل كريستيانو الذي قدم وما زال يقدم كل شيء من أجل النصر والكرة السعودية.

فتحقيق النصر اللقب الآسيوي سيكون له زخم واهتمام عالمي أكبر من أجل الدون، رغم يقيني أن اللقب لن يكون سهلاً بوجود الهلال أو الأهلي في النهائي، إلا أن النصر إذا ما أراد اللقب يستطيع الحصول عليه.

وبعيداً عن الرأي الشخصي.. آسيا أصبحت سعودية على مستوى الأندية، وننتظر أن تصبح كذلك على صعيد المنتخب السعودي.

وللحديث بقية..

قبل ثمانية أعوام، أي قبل إطلاق رؤية السعودية 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كانت رياضة المرأة في السعودية محدودة جدًا وتعاني من عدة تحديات، منها قلة الفرص وضعف الدعم المؤسسي.

دعونا نعود بالزمن لنعرف حجم التغييرات التي حدثت قبل وخلال 8 أعوام:

• قبل 2015، لم يكن هناك دوري رسمي لكرة القدم النسائية أو منتخبات وطنية للنساء في معظم الألعاب، وكانت محدودة بجهود فردية.

• قبل 2015، لم تكن السعودية تمتلك منتخبًا وطنيًا نسائيًا في كرة القدم أو الألعاب الأخرى، ومشاركة المرأة في البطولات الدولية كانت شبه معدومة، باستثناء بعض الرياضيات اللواتي شاركن بجهود فردية في مسابقات دولية.

• قبل 2015، لم يكن هناك برامج رسمية لتطوير رياضة المرأة أو تمويل لمشاركتها في الفعاليات الرياضية، والإعلام الرياضي كان نادرًا ما يتناول أخبار الرياضة النسائية، مما جعل الإنجازات الفردية غير معروفة.

• قبل 2015، لم تكن هناك صالات رياضية مخصصة للنساء بشكل كافٍ تحت مظلة رسمية، ولم يكن مسموحًا للنساء بالتدريب في العديد من المنشآت الرياضية العامة، وبالتالي كان يصعب اكتشاف المواهب النسائية وتنميتها.

• قبل 2015، لم تكن الرياضة جزءًا أساسيًا من مناهج المدارس الحكومية للبنات، ولم تكن هناك مسابقات رياضية رسمية للطالبات على مستوى المدارس والجامعات.

كيف تغيرت الأمور بعد 2015 ؟

• بعد 2015، تم إطلاق دوري كرة القدم النسائي وفرق نسائية وطنية في عدة ألعاب.

• بعد 2015، استضافت السعودية بطولات نسائية دولية مختلفة.

• بعد 2015، دخلت المرأة في مجال التحكيم والتدريب والإدارة الرياضية.

• بعد 2015، ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في الرياضة من 13% إلى أكثر من 60% حاليًا.

• بعد 2015، حظيت رياضة المرأة باهتمام إعلامي كبير على جميع الأصعدة، بإلإضافة إلى النقل التلفزيوني.

«قف»

شهدت رياضة المرأة في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تطورًا غير مسبوق،

وأصبحت المرأة السعودية جزءًا أساسيًا من المشهد الرياضي، بفضل دعم غير مسبوق من القيادة، ما يعزز دورها في تحقيق أهداف رؤية 2030 بتحقيق مجتمع أكثر نشاطًا وحيوية.

.. وللحديث بقية...

جدل كبير وواسع بدأ منذ نشأة كرة القدم قبل 160 عاما، عندما دوّن الاتحاد الإنجليزي قوانين اللعبة تحديدا في عام 1863. ولن ينتهي هذا الجدل حول إعلام الأندية والتعصب بشكل مباشر وغير مباشر سواء في القنوات الرياضية أو مقالات الصحف إضافة إلى التغريدات في منصة إكس.

نعم نعترف أن هناك تعصباً من إعلام الأندية وأنا واحد منهم، لكن ليس على حساب المنتخب السعودي، لأن هنا يجب أن نتوقف ونخلع جلباب الأندية من أجل الوطن ونصرته في جميع المحافل.

كثير من الاتهامات تطال إلاعلام الرياضي بكل قسوة وأنه سبب في تدهور الكرة السعودية وإثارة الجماهير وزيادة التعصب، وقد أتفق أن بعض الإعلاميين يتعاملون مع المنتخب الوطني تحت تأثير ألوان الأندية التي يميلون إليها وهم قلة قليلة ولا يجب تعميم القاعدة على الكل.

حتى لو اعتبر البعض أن سموم إعلام الأندية تنتشر مثل المرض الخبيث «أجاركم الله»، ولكنني أعتبره سرطاناً حميداً يسبب الألم وبعض الأضرار لكنه لا يقتل ويجب استئصاله عندما يصل إلى مستوى المنتخب أو إلى أمر يمس الوطن.

تعلمت في بلاط الصحافة منذ أكثر من 20 عاما أن الإعلام الرياضي لا يشبهه أي نوع آخر من الإعلام، ويجوز فيه ما لا يجوز في غيره، وأنه لا توجد فيه منطقة ضبابية، فهو إما أسود أو أبيض، فأي وسيلة إعلامية أو إعلامي يمسك العصا من النصف فلن يكون مؤثرا ولن يتابعه أحد أو يهتم لما يكتب، وهذه قاعدة لنجاح أي إعلام رياضي ولنا في ذلك شواهد كثيرة وكثيرة جدا.

أعترف مجددا أن خطايا الإعلام الرياضي كثيرة ولا ضرر منها على مستوى الأندية، لأن هذا ما يطلبه الجمهور.

فعندما لا أحب سالم الدوسري في الهلال فأنا أعشقه مع المنتخب، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر، وقس على ذلك كثير.

أخيراً المنتخب السعودي خط أحمر، وهذا لا يمنعنا من النقد البناء بعيداً عن ألوان الأندية. ومبروك الفوز على الصين بقيادة البطل سالم الدوسري ورفاقه الأبطال، وفالنا الفوز على اليابان بروح وهمة اللاعبين.

.. وللحديث بقية.

عادت فرقة الرعب الأهلاوية بشكل مرعب في الدوري السعودي بعد تحقيق 6 نقاط ثمينة من أمام القادسية برباعية ومن ثم الهلال بثلاثية مستحقة.

نعم الدوري قد يكون أهلاوياً في ظل تفريط الاتحاد والهلال بالنقاط، والمستويات المتذبذبة من مباراة إلى أخرى.

الأهلي وصل للنقطة 47 ويبعد عن الوصافة بـ4 نقاط وعن المتصدر 10 نقاط، وهي ليست مستحيلة في ظل تعثرات المتصدر ووصيفه، لاسيما أن الدوري ما زال طويلاً في حسابات عدد المباريات المتبقية وهي 11 جولة، أي 33 نقطة ما زالت في الميدان.

خسارة الأهلي من النصر كانت نقطة تحوّل في مسيرته بالدوري وحضوره بقوة، بعد غضب جماهيري عارم طال المدرب واللاعبين وقبلهم الإدارة.

تعادل الاتحاد مع الأخدود على أرضه وبين جماهيره منح الأمل ورفع سقف الطموح في تحقيق لقب الدوري للأهلي والقادسية والنصر والهلال..

ويظل الأهلي الأكثر حظاً قياساً على المستويات التي يقدمها مؤخراً، والاستقرار الفني، وثبات المستوى الذي يبرهنه فوزهم على القادسية والهلال مؤخراً خارج أرضهم.

الدوري دخل معتركاً خطيراً بين أندية الشركات، وأي تفريط في النقاط ستكون عواقبه وخيمة، بعكس الفوز الذي سيعتبر بـ6 نقاط يقدمك ثلاث نقاط ويؤخر منافسيك ثلاثاً مثلها.

.. وللحديث بقية..

لم تكن مشاركة قدامى لاعبي السعودية في بطولة الخليج بنسختها الأولى مشرفة أو على قدر الطموح.. رغم أن هذه البطولة تكريم لنجوم كرة القدم السابقين في المنطقة، وإعادة إحياء أجواء المنافسات الكروية بين دول الخليج.

أنا شخصيا لا ألوم اللاعبين لظهورهم بهذا المستوى وبلياقة ضعيفة بسبب ضعف الاستعداد وبعدهم عن ممارسة كرة القدم منذ زمن.. على عكس بعض المنتخبات التي ظهرت بمستوى مميز؛ كونهم استعدوا قبل شهر من البطولة.

ولكن السؤال المطروح هو: لماذا جاء التجمع والاستعداد قبل البطولة بـ 6 أيام ؟ بالرغم من الإعلان الرسمي عن البطولة في 2 يناير الماضي أي قبل شهر ونصف الشهر من انطلاقها.. من يتحمل مسؤولية هذا الأمر؟

قد يرد البعض ويقول إنها بطولة ودية وتكريمية لنجوم صنعوا التاريخ برفقة منتخبات بلادهم في مختلف المنافسات.. وأنا أتفق معهم، ولكن أختلف من زاوية أن المشاركة تظل باسم الوطن وهي تشريف لكل لاعب والظفر بالبطولة مهم وواجب وطني لمواصلة سيادة كرة القدم السعودية في جميع المحافل.

السعودية عودتنا على عدم مشاركتها في أي منافسة من أجل المشاركة فقط بل من أجل المنافسة وتأكيد الأفضلية.

غادر المنتخب السعودي مبكرا في هذه النسخة، ولكن علينا أن نأخذ جميع المشاركات المقبلة على محمل الجد وعلى قدر طموح السعودية العظمى حتى لو كانت بطولة تكريمية، فهي بالنهاية تظل بطولة وتسجل في التاريخ.

العراق وعمان استحقا الوصول للنهائي ليس لأنهما الأميز في الخليج بل لأنهما استعدا جيدا للبطولة قبلها بوقت كافٍ وتعاملوا معها كبطولة رسمية مهمة.

.. وللحديث بقية.