-A +A
عبده خال
أن تكون لدى وزارة الإعلام 52 مبادرة بضخامة اتفاقية الشراكة الإستراتيجية للتمكين الإعلامي فهذه التفاتة مفرحة تعتبر الأولى من نوعها على مر تاريخ الوزارة، تلك المبادرة التي تتيح للإعلاميين الاستفادة من خدمات وحلول إسكانية متنوعة بمزايا خاصة ضمن برنامج «سكني»، والذي دخل إلى حيز التنفيذ بتشييد أحياء متكاملة ضمن الضواحي السكنية الكبرى التابعة لذلك البرنامج.

وقد كنت حاضراً ضمن وفد إعلامي ضخم وثلة من رجال الوزارتين وكذلك رجال الأعمال، شاهدت الفرحة تتقافز من عيون زملاء قضوا حياتهم حاملين شعلة الرأي لبذره في دروب الوطن لكي يتسامق ويتعملق.


ولأن من عمل في الإعلام ظل (وظلت) سنوات طويلة من غير التفات لظروفه الحياتية في تأمين مسكن يليق بالشخصية الإعلامية وما تفعله من جهود في الكشف عما يعتور الحياة من منغصات، كانت المبادرة جالبة للفرح.

وبعد الانتهاء من تدشين مبادرة سكني بدعم المدنيين الحاملين لبطاقة (المهنة إعلامي) والتي فعلت في الحال بحصول أسماء إعلامية على (سكن) مباشرة ولأن المشروع له شهية لتشييد أحياء متكاملة ضمن الضواحي السكنية الكبرى التابعة للبرنامج، فإن وزارة الإعلام استطاعت تحقيق حلم لطالما كان بعيداً.

وفي لقاء مع معالي وزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانة كشف عن المبادرة الثانية، وهي المبادرة التي يمكن لها إحياء الصحف الورقية من خلال خطط عديدة تم شرحها بالتفصيل، وككاتب وصحفي عاصرت الصحافة الورقية منذ أكثر من 30 عاماً، كان ذلك في أوج ازدهارها وفي نزعها الأخير، أرى أن مبادرة وزارة الإعلام أشبه بسفينة نوح، فمن آمن بالمبادرة وصعد السفينة فسوف تنجو صحيفته (وهذا الأمر يخص مجالس إدارة الصحف) من خلال خطط تم إعدادها من قبل وزارة الإعلام للنجاة.

وإذا كانت مبادرتان (من أصل 52 مبادرة) بهذه الضخامة في الإعداد والتنفيذ الفوري، تكون وزارة الإعلام في حالة يقظة للمحافظة على القوى الناعمة للوطن ودفعها لتنفيذ أدوارها الإعلامية والثقافية كما تتطلع الخطط المتصاعدة للوصول إلى رؤية 2030.