-A +A
أسعد عبدالكريم الفريح
يا إخوان لا توقدوا الشموع، وهات يا تصفيق وإظهار كل معاني البهجة والسرور والحبور، وكمان أخواتنا سيدات بيوتنا لا يزغرطن فرحا ويغنين مرَحَا حسبة أنكم تظنون أن هذا الشارع في جدة لا يروح بالكم بعيد، فجدة غير.

طبعا لمن لم يتضح له الموضوع فالمتعارف عليه مثلا عندما تقول شارع القماش أو الفوالة معناه هذا الأكثر. ضمَّا لمثل هذا النشاط وقد يكون المكان الوحيد له، يعني بالمختصر المفيد، لوكان هذا الشارع في جدة كان فرحنا وسررنا أيما سرور. وسررنا ليست جمع سرر، بل انبسطنا فلو كان هناك شارع واحد سمي بشارع المطبات معناه أن شوارعنا الأخرى خلت، ولكن هيهات، فالمطبات أصبحت أكثر من طبق الفول؛ يعني كأنها فرض عين، وأتحدى أي مواطن صالح أو مالح أنه ما يطيح في كم مطب يوميا. صدقوني أنا أكتب المقال وأنا في السيارة فاعذروني لو طلع المقال مهزوز.


العذر والسموحة والله ما هو بـ«العنية»، المهم شارع المطبات هذا في بلد آخر.

ولفت نظري في الأخبار أن هذا الشارع أصبح من نصيب فريق من القوم، ومش بعيد أن يغير اسمه إلى شارع الحفر من باب التغيير، وبيني وبينكم فرحت وقلت على الأقل لو في يوم ما الواحد حظه المنيل رماه هناك، ما يشعر بالغربة وكل ما جاله الحنين يروح للشارع المذكور.

صديقي فلان يحلف لي أنه ما يمضي شهر بالكثير، إلا وقد راجع إحدى الورش لتصليح إحدى سيارات العيلة، وفي الشهر الفارط على قول أهل المغرب سدد ما يزيد على 20 ألف ريال لتصليح السيارات، حتى أخيراً تفاهم مع الورشة باشترك ألفي ريال شهريا. سواء طاح في مطب أو لا، طبعا أنا اعتبره لعبها صح وراح يخلي قفا صاحب الورشة يقمر عيش، قلت في مقال سابق جدة تحتاج مشروع مارشال مش ورشة ترقيع فإلى متي سنعاني وجيوبنا المهكعة من هذه المطبات، فإذا كان لابد منها على الأقل وردوا سيارات على قد المطبات أو خلوا المطبات على قد السيارات.. ولا هاذي صعبة كمان.