-A +A
فهيم الحامد
لا يختلف اثنان على أن النظام الإيراني دموي بربري؛ أهلك الحرث والنسل في سورية والعراق واليمن؛ ودمر اقتصاد بلاده واستنزف مقدرات شعبه بدعم مليشيا طائفية إرهابية بالمال والسلاح للتدمير والتخريب وزرع الفتن.

نظام الملالي الدموي لم يكتف بتدمير الدول وقتل الشعوب وإراقة الدماء في الأرض؛ بل أضاف إلى سجله الدموي جريمة حرب في السماء؛ فقد أكدت أدلة استخباراتية دولية أن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت أخيرا أُسقطت بصاروخ إيراني، وهو ما أعلنته واشنطن وأوكرانيا وكندا وبريطانيا مطالبين بتحقيق موسع ومحايد في الجريمة التي قتلت 176 شخصا.


رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو أفصح أن بلاده لديها معلومات استخباراتية من مصادر عدة تؤكد أن الطائرة أُسقطت بصاروخ أرض- جو إيراني.

ولا يمكن وصف هذا العمل إلا بـأنه «جريمة» تتحملها طهران، كما أن ردها على مقتل سليماني باستخدام الصواريخ البالستية على قواعد أمريكية، لا يمكن وصفه إلا بعمل غير محدد الأهداف بدقة، ما يعكس جنون النظام وارتباكه بإطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ مستهينا بالدماء ما يكرس المفهوم السائد بأن أرواح البشر لا قيمة لها عند النظام الإيراني الذي قتل الآلاف من الأبرياء في دول عدة.

فيما يظهر جليا تحييد القوات الأمريكية لخطر سليماني والمهندس عن البشرية ووأد إرهابهم، القدرة الفائقة للقوات الأمريكية في الابتعاد عن الأهداف المدنية وحصر الضربات على المستهدفين بدقة متناهية، ما يقلل الأضرار ويجنب المخاطر.

لقد حشد نظام طهران مند بدء تصدير الثورة أمواله واستنزف طاقة بلاده واختطف مقدرات شعبه حتى وصل الشعب إلى حافة الفقر، النظام الذي ضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية وعمل لتحقيق مصالحه فقط مقدما الدعم للمليشيات الطائفية بالمال والسلاح بهدف الزعزعة وعدم الاستقرار والفوضى في المنطقة، وهو أكبر دليل على دموية هذا النظام.

وعلى المجتمع الدولي عدم الوقوع في فخ هذا التضليل الإيراني ويجب عليه أن يقف سدا منيعا لمنعه من امتلاك القدرة على إنتاج الأسلحة النووية ودعم المليشيات الطائفية.

إنها الغوغائية الإيرانية التي لا تفرق بين الحرب الشرعية وحروب التمرد والطائفية.. لقد عاث النظام فسادا في العراق وحول هذا البلد العربي إلى بؤرة صراع إرهابية، إنه نظام دموى يمارس الإرهاب في الأرض وفي السماء أيضا.كاتب سعودي