تضم محافظة بيشة عشرات المواقع الأثرية التي تحكي تاريخا قديما لأجيال تعاقبت على هذه المنطقة مما يدل على تعاقب الحضارات على هذه المحافظة العريقة حيث يعود بعض هذه الآثار الى عصور ما قبل الاسلام.وكان لكبر مساحة المحافظة وتعدد المراكز والقرى التابعة لها دور في تنوع هذه الآثار وكثرتها الأمر الذي اعطى لبيشة اهمية تاريخية لا يستهان بها حدت بالكثيرين من الباحثين وطلاب الآثار ان تكون آثار بيشة عنوaانا لبحوثهم العلمية ودراساتهم الاكاديمية في وقت تحتاج فيه هذه الآثار الى مزيد من البحث والتدقيق. وتعتبر مراكز تبالة والعبلاء ووادي ترج وصمخ والحازمي والنقيع والجنينة والقوباء من أهم المراكز في بيشة احتضانا لهذه الآثار. تكشف هذه الجولة عن كنوز اثرية في بيشة لا تقدر بثمن فأينما اتجهت في مراكزها وقراها القديمة تجد قرية تاريخية او قلعة من القلاع او حصنا في قمة جبل أو مسجدا أو بئرا رصفت جوانبها بالحجارة وكثير غيرها من الرسوم والنقوش المحفورة على صخور الجبال.
العبلاء
وهي جبل أبيض يقع في بلاد أكلب في أعلى وادي رنية وأصبح الأسم يشمل ما جاور هذا الجبل من الأماكن الأثرية القديمة وكان في العبلاء سوق جاهلي ما زالت آثاره موجودة وتحيط به قرى متهدمة وكان فيها منجم قديم وقد قال عنها أبو عمر أن العبلاء معدن الصفر في بلاد قيس ويدل على ذلك وجود ثلاث آبار منحوتة في قمة الجبل كانت تستخرج منها المعادن كما يوجد بها رحى كبيرة عرضها متر وطولها متر.. ويوجد في العبلاء بعض المواقع الأثرية وبها بيت أثري مبني من الحجارة في أعلى قمة جبل شاهق الارتفاع يطل على وادي شواص ووادي رنيه، وهناك أيضاً هضبة الشنوع وآثار أم القرى وابن النعاء وفيه مقبرة أثرية تسمى مقبرة الأتراك.. ومن الكتابات التي نقشت على أثر أم الرحى بخط كوفي غير منقط هذا النص الذي تمت ترجمته من قبل المؤرخ محمد العواجي في كتابه (بيشة).
هضبة الكليات
قرية قديمة تقع في هضبة الكليات شمالاً عن وادي تبالة وموقعها استراتيجي يطل على قرى تبالة وفي أسفلها مقبرة قديمة وبالقرب منها أربع مقابر قديمة وهذه القرية مبنية من الحجر والطين ومسقوفة من جذوع النخل، وفيها آثار مسجد متهدم.
جبل بلعون
بقايا غرف متهدمة تقع في أعلى قرية تبالة الأثرية فوق جبل يسمى عرق الطاغوت يمر وادي تبالة بحافته الجنوبية، وشعب عقل من الشمال، وشرقاً قرى تبالة الحديثة وقد وصل إليه الزحف العمراني ويوجد بجانب الغرف بعض الكتابات الحميرية وصورة لغزال، وفي أسفل الجبل بعض النقوش والرسوم لحيوانات وكتابات عربية، ويقع جبل بلعون أو عرق الطاغوت في وادي سروم أحد روافد وادي تبالة.
قصر الثغر أو قصر
شعلان بن صالح:
يعود تاريخه إلى عصر الدولة السعودية الأولى، ويقع في وسط قرية تبالة ويتكون من عدد من الغرف المبنية من الطوب والحجر وفي جنبه الغربي بئر محفورة كان يستخرج منها الماء وبالقرب منها مسجد صغير مبني من الحجارة، ويقع بالقرب من هذا القصر من الجهة الشمالية آثار قريتين بنيتا من الحجر في سفح جبل هما «قريتا البطنين وبني خناس من قبائل الفزع المشهورة»، وفي الجنوب الغربي منه قرية ثالثة مساحتها أكبر من القريتين مبنية من الحجر أيضاً قيل أنها تعود لقبيلة المصعبين من الفزع أيضاً، وقد هدم قصر الثغر إبان اعتداء حسن باشا على تبالة عام 1230هـ..
هضبة البدرية
تسمى أحياناً أم المباني، حيث يوجد في قمتها بيت أثري بناؤه متقن من الحجر،يتكون من سبع عشرة غرفة متهدمة، يقع في مكان مميز حيث أنه في قمة جبل شاهق الارتفاع، ويطل على وادي شواص من الجهة الغربية وعلى وادي رنية الجعبة من الجهة الشرقية.
حوطة مطوية
وهي بركة أثرية تسمى (حوطة مطوية) عرضها 50مترا وطولها كذلك وعمقها متران وقد تم تبليط أرضيتها حتى تحتفظ بالماء وتقع شمال شرق قرية مطوية وهي مبنية من الحجارة وتشبه خزان الماء وتقع في ممر مائي صمم من الحجارة ينطلق من جبال (الضيقة) بوادي تباله ويمر بقرية البردان وضريب السوق والغدير حتى يصب عند جبل أشقر المعيذر ويبلغ طول المجرى المائي أو ما يسمى (القايد) أو الفلج ما يقدر بثمانية وعشرين كيلومترا بدء من الضيقة بوادي تباله وحتى أشقر المعــيــذر شرقاً وقد صمم بطريقة هندسية رائعة تكفل انسياب جريان الماء عبر هذه المسافة مرورا بالبرك.
هضبة أم وقر وأم المحاجر:
تقع أم وقر في الشمال الغربي من قرية مطوية على بعد 3 أكيال ويوجد بها كثير من النقوش الأثرية ويرى أنها مقبرة قديمة نقشت أسماء أصحابها بالقرب منها يعود تاريخها إلى بداية العصر العباسي حيث إن جميع الأسماء عربية وأصحابها موحدون بالله ويؤمنون به ومكتوبة بخط كوفي قديم غير منقط، وأم المحاجر هضبة سوداء تقع شمالاً عن قرية الباطن على بعد كيل يوجد بها رسوم لحيوانات وكتابة قديمة مكتوبة بالخط الحميري.
آثار قصر الشريف غالب: قصر الشريف غالب في النقيع يقع على ضفة وادي بيشة من الجهة الغربية وهو عبارة عن قصر يتكون من دورين مبني من الطين وعدد غرفه إحدى عشر غرفة منها غرفتان كبيرتان حول مدخل القصر الرئيسي يبلغ طول الواحدة منهما ما يقارب التسعة أمتار ويعتقد أن الغرفتين الكبيرتين كانتا مخصصتين مجالس للرجال أما بقية غرف القصر فمساحاتها صغيرة لا يتجاوز طول الواحدة ثلاثة أمتار ويحيط بالقصر من جهته الجنوبية آثار سور متهدم بطول عشرين متر تقريباً.. أما قرية النقيع القديمة فتمثل تاريخ النقيع الحقيقي.. قرية قديمة مبنية من الطين ومسقوفة بجذوع النخل والجريد.. محاطة بسور له مدخلان لا يمكن الدخول لها إلا من خلال مدخلين وعلى أركان السور أربعة مساهر للمراقبة والحماية لم يبق منها إلا واحد أما الثلاثة الأخرى فقد تهدمت بفعل العوامل المناخية رغم صمودها عشرات السنين.. وفي وسط قرية النقيع القديمة تقف بشموخ شجرة السدر ذات العمر الذي يزيد عن مائتي عام كان يقام بجوارها سوق الخميس الشعبي وتحت تلك السدرة كان يعقد أهل النقيع اجتماعاتهم قديماً.
فم الدرب
قرية قديمة وسط مركز الجنينة، بنيت من الطين ومحاطة بسور له باب واحد سمى (فم الدرب) يحرسه بعض الرجال بالتناوب بينما أقيم على أطرافها ثلاثة حصون أحدها بأعلى القرية والثاني في وسطها والثالث في عدوان بأسفلها ويذكر سالم بن حامد بن منفور أنه يوجد عدد من الآثار منها
الجري
وهو عِدٌ ماء قديم مرصوص بحجر ويقع في الجهة الشرقية من جبل خشيم الذيب.
الطريفة
وهي بئر مرصوصة بحجر وتقع في فرع شعب الطريفة وهناك تكثر الشلالات المائية عند هطول الأمطار.
أم حيشية
بئر من موارد المياه في الجنينة قديماً.
ومن المعالم هناك (جبال الشويذرية وأم السقيان والعبل وأم الهجول والضنط وضبع والعراء أما أبرز تلك المعالم فهو خشيم الذيب الذي ورد ذكره في كثير من كتب التاريخ.
قرية البدور
مبانٍ أثرية أقيمت قبل مئات السنين على قمة جبل بين قرية الشط ووادي بيشة.. قيل أن هذه القرية تعود لقبيلة البدور وأن تاريخها يعود لأكثر من مائتي سنة وكانت تسكنها قبيلة البدور من البطنين وقد اختاروا قمة وسفح هذا الجبل كونه يطل على ما حوله لأسباب أمنية من الهجمات التي كانت تشنها القبائل قبل التوحيد.. وتتكون القرية من عدد كبير من المباني المبنية من الطين والحجر ومسقوفة من جذوع النخل، ويقدر عرض الجدار من الحجر في الغرف الخارجية بما يقارب المتر، وأقيم في طرفها مسجد لا زالت بقايا جدرانه ومحرابه قائمة حتى اليوم.. وقد انتقل أفراد قبيلة البدور من هذه القرية بعد دخول الحضارة إلى البلاد.
قلعة ابن شكبان الأثرية
قلعة سالم بن محمد بن شكبان (شيخ قبيلة الرمثين آنذاك ) تكفي لإثبات التاريخ في هذه القرية وهي قلعة مبنية من الطين وبعض الحجر منذ عام 1213هـ، مسقوفة بجذوع النخل والجريد ومحاطة بسور مرتفع.. لها سور عرضه متر ونصف المتر تقريبا وقد أقيم في كل زاوية من القلعة برج وأقيم بين الأبراج الأربعة سور داخلي بينما أقيمت وسط القلعة بئر بنيت من الحجر الأحمر، والقلعة مكونة من ثلاث ثكنات وخندق دائري يحيط بها من الخارج وقد هدم العثمانيون الجزء الشمالي من القرية في إحدى غزواتهم على بيشة.. أما الآن فقد تهدمت هذه القلعة الأثرية ولم يبق منها إلا بعض المعالم.
آثار الذرية وغال
الذرية.. تقع قرب واعر شرق وادي بيشة، وبها قلعة أثرية قديمة يعتقد بأنها من آثار العهد التركي، بنيت من الطين والحجر، ولا تزال القلعة قائمة حتى اليوم.. وقرية سحام تزخر هي الأخرى بآثار قديمة تتمثل في عدد من البيوت المبنية من الحجر سقفت بجذوع النخيل، ويقال بأن هذه القريةتضم كنزاً قديماً لا يعرف مكانه بالتحديد.
آثار صمخ
صمخ منطقة تاريخية تزخر بالكثير من الآثار في الجبال مثل جبل الظور الذي يقع جنوب شرق قرية كتنة وفيه نقوش ورسومات وجبل المناهيل ومكسر الفنجال وبني مسول وبني سيقان وجبل ثعدة وبها أودية كبيرة من أعظمها وادي هرجاب ووادي كتنة ووادي خرص ووادي شواحط والمناخ وملحة والشاكلة ووادي القاع ووادي صنان الذي يوجد أعلى كتنة وعلى مقربة من جبلي الربضات والذي أسماه الهمداني باسم نبات حرب وبها أودية السرين التي تقع على طريق الرحلة التاريخية للهمداني مابين جبل الظور وبئر ابن سرار كما توجد في صمخ موارد مياه هلالية من عهد قبائل بني هلال ومن أبرزها بئر الحفاير وبئر ابن سرار وبئر دنـن وهذه البئر أقامت عليها وزارة الزراعة مواتير وخزانات لسقيا المواطنين عن طريق الوايتات وبالقرب منها مشروع كذلك للجيش وهناك بئر عليان وبئر كراث وخرصة وخرمة والحماطة وعشيرة وأبوركبة وهناك من يقول بأن بعض هذه الآبار قد حفرها الأتراك عند مرورهم بالمنطقة وفي المعدن أيضا نقوش ورسومات قديمة.
والمعدن هي قرية بالقرب من وادي هرجاب تتبع مركز صمخ وبها الكثير من الأطلال والنقوش الصخرية وسميت هذه القرية الأثرية بالمعدن لكثرة المناجم القديمة بها ولوجود آثار للمعادن هناك.. فيها نقوش وكتابات وبقايا قرية قديمة ومقابر جماعية.
أما «القاع» ففيها بيوت ومساجد ومساهر ومقابر وآثار قديمة لا زالت تقف صامدة أمام العوامل المناخية والزمن.. تعتبر «القاع« من أول القرى في وادي هرجاب ويصب في القاع إضافة لهرجاب أودية ملحة وخرص وشواحط والقاع مجتمعة في مضيق بين هضاب لونها أحمر وهناك تقع آثار قديمة جداً، وبيوت ومسجد عمره 400سنة يحتاج للتجديد، وقريباً منه كان يقام السوق آنذاك كما تضم قرية القاع مواقع أثرية أخرى فهناك أثر المدرسة القديمة وهي عبارة عن غرفة من الحجر عمرها قرابة 200 عام ومسجد أثري غير مبني حيث أنه محاط بالحجر وله محراب واضح المعالم، وهناك مصلى قديم للعيدين تقام فيه صلاة العيد في الوقت الحاضر، وتمثل قرية القاع منطقة أثرية فيها من الآثار ما يشد المسافر على الطريق العام، فتشاهد وأنت تسير بسيارتك عبر ذلك الطريق البيوت الأثرية القديمة المبنية من الحجر والطين والمسقوفة بجذوع وجريد النخيل وأغلب هذه البيوت بنيت على قمم الجبال وقريباً من الأودية التي تنتشر على ضفافها مزارع النخيل.
قرية الخضراء
سميت بهذا الاسم لأن واديها كان إلى عهد قريب كثير المياه فازدانت المزارع باخضرار النخيل والمزروعات الأخرى كالذرة والشعير والقمح والبرسيم وبعض الخضار.. وشهد واديها جريان المياه بصفة دائمة إلى عهد قريب وهذا ما أهل تلك القرية لاستقطاب السكان منذ زمن بعيد فأقاموا بيوت الطين والحجر والتي لا زالت شامخة بجوار النخيل وعلى سفوح الجبال وهناك بيوت متعددة الأدوار بنيت بعناية وأدخلت بعض الحجارة ومواد أخرى بجانب الطين مما ساعدها للوقوف والصمود أمام العوامل الطبيعية والمناخية لسنوات طويلة يشاهدها الأبناء اليوم فيذكرون بفخر ما كان يتمتع به الآباء والأجداد من مواهب فذة وعزائم قوية يفتقدها أبناء الجيل الحالي، بعض من المباني القديمة في قرية الخضراء العريقة لا زال الأهالي هناك يقومون بترميمها لتبقى شاهداً على تاريخ عريق.
حوران والغفرات
اكتشفت في قرى هذا الوادي وفي وديانه وجباله الكثير من الآثار عبارة عن نقوش ورسومات قديمة على عدد من الصخور يعود تاريخها في بعض المواقع لأكثر من 1300 سنة، وقد كتب على إحدى الصخور في قرية حوران وبالخط الكوفي النص التالي: هذا ما شهد به حمزة بن عبدالرحمن بن المهدي القحافة، شهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، كتب يوم الخميس من صفر سنة ستة وأربعين هجرية (46هـ)، كما أن آثار قرية الغفرات الواقعة شرق وادي ترج تحكي عراقة التاريخ وعزيمة الرجال في هذه القرية وجاراتها من قرى وادي ترج، وتعتبر القرية القديمة في الغفرات شاهدا من شواهد الماضي الجميل ذي الجذور العربية الأصيلة.. بيوت من الحجر والطين ذات ارتفاعات منخفضة مسقوفة بجذوع النخل الذي تكثر زراعته في تلك المنطقة.. القرية الأثرية في الغفرات لا زالت تحتفظ بشيء من شموخها الذي شارف على الاندثار في ظل غياب الاهتمام بالآثار في بيشة عموماً وفيها كذلك بعض النقوش على صخور سوداء في وادي ترج.
كنوز الذهب والفضة
كان لجبال محافظة بيشة نصيب وافر من هذه الكنوز والتي شكلت إحدى المحطات المهمة التي شملتها الدراسات الأثرية التي قام بها فريق متخصص من وزارة المعارف كجزء من برامج المسح الأثري الشامل لأراضي المملكة بالنسبة للمناجم من الناحية التاريخية ومدى الاستفادة منها في الماضي وكيفية استخدام المناجم من حيث طرق الاستعمال في حفر المناجم وطريقة الوصول إلى العروق وكيفية صهر المعادن وعملها على الوجه السليم والمقتنيات الموجودة بجانب المنجم من فخار وزجاج وأدوات كانت مستعملة في الماضي، كذلك المساكن المستخدمة بجانب المنجم سواء كانت للسكنى الدائمة أو المؤقتة وذلك لأن بعض المناجم تقع في أعلى الجبال.. وشملت دراسة فريق البحث تسجيل المواقع الأثرية وخاصة المناجم المتواجدة في محافظة بيشة، وثمة مجموعة من المناجم التي تحتضنها بيشة وبالتحديد في الجهة الغربية من المحافظة والتي تشكل في مجملها مخزوناً كبيراً من الذهب والفضة والنحاس والفلورايت والجرانيت والهمتايت والسلكا.
وسعياً للاستفادة من هذا المخزون الكبير قامت الحكومة ممثلة في شركة معادن السعودية بأعمال الإنشاءات والتجهيزات اللازمة لاستخراج الذهب والفضة من أحد المناجم في بيشة وهو منجم جبل الحجار في تبالة 80كم غرب بيشة، ويقع منجم الحجار في منطقة جبلية نائية 30 كم غرب مركز تبالة بمحافظة بيشة وبدأت شركة معادن السعودية العمل لاستخراج الذهب والفضة من هذا المنجم في عام 1422هـ، ويتم نقل السبائك المنتجة عن طريق مطار بيشة.. وقد قامت شركة معادن بتمهيد عدد من الطرق التي تربط المنجم بالمدن والمراكز المجاورة لتأمين احتياجات المنجم والعاملين فيه، حيث بلغ إجمالي ما قامت الشركة بتمهيده من الطــــرق (200) كلم وساعدت الطرق الممهدة كثيراً في تسهيل عمليات النقل والترحيل من وإلى المنجم، وقد أنهت شركة معادن مؤخرا المرحلة الأولى من مراحل استخراج المعادن وبدأت في المرحلة الثانية وهي عملية طحن المواد المستخرجة سابقا.
المطـــار و أشجار الكين
يمثل مطار بيشة بعد التطوير الذي شهده مؤخراً واحداً من أجمل مطارات المملكة، وأصبح يمثل واجهة حضارية شرق المدينة، محاذياً للحزام الشرقي وهذا المشروع أصبح لايُرى إلا من الجو فأشجار الكين العملاقة المنتشرة بشكل عشوائي في حدائق الملك عبدالله والتي تقع بين شبك المطار والحزام الشرقي شكلت ستاراً يحجب هذه التحفة المعمارية.محافظ بيشة محمد بن سعود المتحمي طالب في أكثر من مناسبة بضرورة إزالة أشجار الكين التي تحجب المطار عن الأنظار لكي ينكشف مشروع المطار لأهالي المحافظة وزوارها كما طالب المحافظ باستبدال أشجار الكين بالنخيل الذي هو رمز لمحافظة بيشة وإعادة تنظيم الحدائق هناك بطريقة أكثر جمالاً!! الكل تفاعل مع اقتراح المحافظ المتحمي إلا أن البلدية لم تتحرك لتطوير تلك الحدائق واستثمار مساحاتها بشكل أكثر جمالا بما يضمن إبراز المطار الذي يمثل البوابة الجوية لمحافظة بيشة منذ أكثر من خمسين عاماً، ويعد أقدم مطارات المنطقة الجنوبية بشكل عام، وتم إنشاؤه نهاية عام 1373هـ، وكانت أول رحلة طيران رسمي هبطت به هي طائرة الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله في زيارته لمنطقة بيشة آنذاك.
بيشة ..ام الرخاء والعيشة (الحلقة الثالثة)
سوق الخميس الشعبي تحت سدرة عمرها أكثر من 200 سنة
26 فبراير 2007 - 20:40
|
آخر تحديث 26 فبراير 2007 - 20:40
تابع قناة عكاظ على الواتساب
اعداد:عبدالله آل قمشة