* في أعقاب ما كتبته -هنا- عن «الخطوط الجوية السعودية»: تلاحقت رسائل (موجوعين) من عقر هذه المؤسسة الكبيرة... لا تحتمل أي تقديم أو تعليق مني، فهي كفيلة بالتبيين والتوضيح، وأفسح مساحة عمود اليوم لرسالتين:
* الرسالة الأولى بتوقيع/ مواطن طموح، قال فيها: لقد أعجبني مقالك في جريدة (عكاظ) ليوم السبت الموافق 24/10/1426 تحت عنوان (إلى الإنسان/ سلطان)... وكم كنت أتمنى أنك أضفت ذلك الأب المسكين الذي ضحَّى بكل شيء وسعى بكل ما يملك لإرسال أبنائه للحصول على رخص الطيران التجاري التي تؤهلهم لخدمة الوطن، وخدمة هذه المؤسسة العملاقة، والتي تفاجأ بعد تخرُّجهم أن يراهم يعملون حراس أمن أو معقِّبين أو مراسلين، بينما هذه المؤسسة العملاقة تستقطب الطيارين الأجانب يوماً بعد يوم، وكان آخرهم الـ72 كابتن الأجنبي الذين تعاقدت معهم مؤسستنا الحبيبة... مع العلم بوجود ما يقارب الـ370 طياراً سعودياً حاصلين على رخص الطيران على حسابهم الخاص وضعتهم المؤسسة على قائمة الانتظار منذ ست سنوات!!
إنني أحد الموظفين الفنيين الناجحين جداً في هذه المؤسسة ولله الحمد، وأحد الذين قاموا بأخذ إجازة لمدة ستة شهور من غير مرتب، وتحملت أعباء كثيرة في سبيل الدراسة والحصول على رخصة الطيران التجاري وإكمال المتطلبات اللازمة للالتحاق والعمل لخدمة هذا الوطن الحبيب وهذه المؤسسة التي أكنُّ لها كل تقدير واحترام، ولكن -للأسف- هذه السنة السادسة التي يقبع فيها اسمي في قائمة الانتظار ولا حياة لمن تنادي... ولا أخفيك أنني قمت هذا الأسبوع وقام كثير ممن هم موجودون في قائمة الانتظار بالتقديم في إحدى الدول المجاورة في إحدى شركات الطيران هناك، ونأمل من الله عزّ وجل التوفيق والسداد.
***
* والرسالة الأخرى: يطرح فيها مرسلها: قيام إدارة الخطوط بتقليص الحوافز من الأمور التي آلمت كل آباء الموظفين، فقد ساوت الخطوط بين النسبة التي تمنحها لسائق وشغالة الموظف مع النسبة التي تمنحها لوالديه، وظلت زوجة الموظف وأولاده يتمتعون بكل المزايا والحوافز، وحرمت الوالدين... فبالله عليك أهكذا يكون برُّ الوالدين.. أليس من حق الوالدين قطف ثمرة جهدهم وتعبهم في تربية الأبناء من خلال بعض المزايا التي يتمتع بها أبناؤهم؟!
***
* آخر الكلام:
*من الأمثال العربية التي استعمرها الأسبان:
- أن تدعو إلى الإحسان: أمر
أمَّا أن تجود بالقمح، فأمر آخر!!
A_Aljifri@Hotmail.Com