انتقد أحد الكتاب أن تكون الإجازة الدراسية في شهر رمضان من كل عام، وأن هذا الشهر شهد أهم معارك الإسلام ضد الكفر وأعظم الفتوحات والإنجازات في التاريخ الإسلامي فكيف نحوله على حد قول ذلك الكاتب إلى شهر للنوم والدعة والإجازة؟!
ويبدو أن أخانا منفصل تماما عن الواقع ولا علاقة له بدورة الفلك ومسيرة الفصول والشهور، فظن أن شهر رمضان من كل عام سيظل شهر إجازة دراسية حتى تقوم الساعة أو يؤخذ برأيه (الحصيف!) فتلغى فيه الإجازة ويكون شهر دراسة وعمل ومعارك وفتوحات!.
أما واقع الأمر فهو أن دورة الفلك التي تكتمل كل عقدين تجعل شهر رمضان شهر إجازة دراسية لعدة أعوام، ثم يصبح مرة أخرى ضمن شهور الدراسة وهكذا الحال بالنسبة لبقية الشهور، وقد عاصرت شخصيا الدراسة في شهر رمضان ثم عاصرتها خلال فترة عملي بالتعليم، وكذلك عاصرت الإجازة في شهر رمضان المبارك لأكثر من فترة من فترات الزمن وسوف تعود الدراسة لشهر رمضان بعد عقد من الزمن على أكثر تقدير وربما بعد أقل من عقد؛ لأن الاختبارات في العام الدراسي 1437/1438هـ ستبدأ في 8/9/1438 وليس في ما أقوله جديد أو مفيد أو غير معروف عند رجال التربية والتعليم والمجتمع، ولكن الذي دعاني للتوضيح ما قرأته لذلك الكاتب الذي ظن أن الإجازة الدراسية في شهر رمضان ستكون قاعدة ثابتة لا تتغير أبدا مع أنه لو رجع سنوات إلى الوراء لعلم أن الشهر الكريم كان من ضمن شهور الدراسة، وأنه كان قبل ذلك من ضمن شهور الإجازة ولو كان الكاتب حديث السن لعذرناه لاختلاط الأمر عليه ولكنه ليس كذلك بل هو كهل أو على عتبة الشيخوخة، لذلك وجب تنبيهه وأمثاله إلى أن الانفصال عن الواقع يؤدي إلى «لخبطة الواقع»، لأنه ينطبق عليه قول الشاعر أبي نواس:
فقل لمن يدعي بالعلم معرفة
عرفت شيئا وغابت عنك أشياء!؟
وسلامتكم.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة
عرفت شيئاً وغابت عنك أشياء!
23 ديسمبر 2012 - 19:58
|
آخر تحديث 23 ديسمبر 2012 - 19:58
تابع قناة عكاظ على الواتساب