قيل قديما كل يغني على ليلاه! نحن في فصل الصيف وقديما أيضا قيل هذه أخبار صيف! في اليوم والليلة نقرأ ونسمع أخبار اللاعبين مصحوبة بأحلام الجماهير وقد وطئت أقدام ذلك النجم ذلك النادي المفضل لذلك المشجع البسيط! المشكلة أن هناك من يثق بكلامه وبما أن المثل الشعبي القديم الذي يقول «البندق العوجا أحيانا فيها رمي» فحين يصدق مرة وتمشي معه الأمور في خبر ما رصعته أنامله في ذلك المنتدى أو نطقه فاه في تلك الغرفة تراه يمشي مشية الطاووس وبعد عدة أمتار تضيع تلك الخطوات فلا تعرف صاحبك هل ما زال طاووسا أم تحول إلى حمامة! تقول له من أين لك هذا الخبر ومن هو مصدرك؟ ينتفخ قليلا ثم يعود إليك بلغة الواثق ألم تقرأ ما كتبه الجهبذ فلان؟ والسؤال المطروح الآن: لماذا نصبح جميعا مذيعين في وكالة رويتر العالمية؟ ولماذا نشعر بأننا مسؤولون عن تلك الأخبار وعن نقلها وعن طمأنة الجماهير العريضة عن أحوال فرقها المفضلة؟ يا من تدعي أنك ثقة، ويا من تشعر بأن الجماهير أصبحت تسأنس برأيك وتبحث عنك حتى وإن دخلت جحر ضب، تأكد بأنك تتلاعب بعواطف تلك الجماهير المغلوبة على أمرها والتي باتت تراك الرجل الثقة الذي لا يأتي إلا بالأخبار الحصرية الصحيحة! أما أنتم يا من تبحثون عن أنصاف الخبر عبر وسائل السيد «ثقة» تأكدوا أن الثقة كما قال الحسن البصري ــ رحمه الله ــ لا يمكن أن يبلغ! وتأكدوا أيضا ومها بلغت علاقة ذلك الثقة بذلك المسؤول لا يمكن أن تصله تلك الأخبار أولا بأول كما يزعم لكم لسبب بسيط وهو أنه لا مكان لنفسه من الإعراب! لم أعهد نفسي ناقلا لتلك الأخبار الدقيقة التي يتشبث بها البعض. وأذكر أن أحدهم ظل مصرا على أن خبر فلان صحيح حتى اضطررت على غير عادة أن أسأل الرجل المسؤول عن خبر صاحبي وبعد أن أكدت له أن ما وصله غير صحيح سكت قليلا ثم عاد إلي قائلا: اعذرني بو صقر ففلان لا يمكن أن يأتي إلا بالخبر اليقين!
أمثال المصدر «ثقة»
4 أغسطس 2011 - 20:59
|
آخر تحديث 4 أغسطس 2011 - 20:59
تابع قناة عكاظ على الواتساب