شهدت كلية الاتصال والإعلام بجامعة المؤسس قبيل نهاية الفصل الصيفي عرضا لمشاريع تخرج طالبات الإعلام في جامعة المؤسس، تميزت بتنوعها وملامستها لقضايا وشرائح مختلفة ومتنوعة في المجتمع حيث كانت جميعها مشاريع بناءة وطموحة تأمل في أن تصبح منفذة يوما ما على أرض الواقع.
وبينت الدكتورة دينا عرابي الأستاذ المشارك في قسم الإعلام والمشرفة على مشاريع التخرج بأنه نظرا لما يواجهه الإعلام اليوم من اتهامات مختلفة بشأن مسؤوليته الاجتماعية في كثير من القضايا الموجودة على الساحة فقد عملنا على ترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية في جميع المشاريع التي طرحت من قبل طالباتنا الخريجات، مضيفة بأن الأفكار تنوعت وتعددت طرق تجسيدها حيث عملت الطالبات على ورش عمل، وتصميم مجلات، وكتب، ودراسات ميدانية، وأشارت عرابي إلى أنها تأمل بأن تكون المشاريع قد قدمت أفكارا إعلامية ذات قيمة كبيرة لخدمة المجتمع بقضاياه المختلفة، مؤكدة على أن المشاريع ستكون مسيرة مستمرة بإذن الله، ولن تكون مجرد مشاريع تخرج، فاقتناع الطالبات بمشاريعهن ولد حماسا واضحا لإكمال ما بدأناه، ومع هؤلاء الطالبات ازداد الأمل في إعلام مسؤول يساهم في تقدم المجتمع.
في المقابل قدمت نجوى القرني وزميلتها وجدان الحربي مشروعا محركه الاول المسؤولية الاجتماعية إذ قامتا بتفعيل مدونة على شبكة الإنترنت بعنوان وريف تهتم بقضايا المسنين وقدمتا تحقيقات صحفية مميزة مع مسؤولين وقصصا لمسنين أنهكتهم ظروف الحياة، وتقول نجوى في هذا الصدد «هذه المدونة الاجتماعية ترصد مقالات وحكايات تبحث في شؤون كبار السن وما يتعلق بهم، رغبة في إبراز الهوية الاجتماعية الإسلامية النبيلة لحفظ حقوق البشر كبيرهم قبل صغيرهم»، وتضيف «هنا متنفس عميق لإعادة المسؤولية الاجتماعية إلى أفكارنا ومؤسساتنا على اختلاف نشاطاتها، وغايتنا الأولى أن نشارك في صنع إعلام مسئول اجتماعيا ولن تقف على مشروع تخرج فحسب بل هي فكرة لمشروع اكبر سنتعهده بالرعاية والاهتمام دون توقف إن أراد الله ذلك».
بينما قالت وجدان الحربي، إن «هذه المدونة وما تبعها من دراسات واستبانات تهدف إلى تسليط الضوء على مشاكل واحتياجات قضايا كبار السن وكيفية التعامل مع هذه الفئة، بالإضافة إلى تفعيل دور الإعلام الجديد في خدمة قضايا كبار السن، وخلق نوع من المسؤولية الاجتماعية لدى الجمهور»، مشيرة إلى أن استقطاب الطاقات الشبابية وتفعيلها لخدمة هذه الفئة بشكل عملي سيشكل إضافة كبيرة وذلك عن طريق ربط المدونة باللجان المهتمة بالأعمال التطوعية الشبابية على موقع مواقع التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك وعبر مجلة الإعلام الجديد تناولت الطالبة منى عمر العامري في مشروعها بعض المقالات والكتابات عن الإعلام الجديد وبعض الآراء فيه، ومن ثم تناولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر واهم الشخصيات وأشهر التغريدات به، وأشارت في حديثها إلى انها تناولت تعريف الإعلام الجديد وبعض مصطلحاته والتعريف ببعض مواقعه وكذلك عرضت بعض الدراسات السابقة المتعلقة بالموضوع، وأيضا نتائج الدراسة ومن أهمها أن نسبة التعرض للإعلام الجديد اكبر من الإعلام التقليدي وان ا?علام الجديد أسهل وأسرع في الاستخدام وان أغلبية الإعلاميين الجدد أثروا تأثيرا إيجابي في المجتمع وأيضا مجموعة من الإعلاميين في الإعلام التقليدي انتقلوا إلى الإعلام الجديد وأصبح الإعلام الجديد رفيق الحياة.
بينما جاءت فكرة مشروع نهال جستنية بحسب قولها مما نواجهه اليوم من أزمات مختلفة وضعت به تساؤلا عن دور وسائل الإعلام في إدارة هذه الأزمات، وتضيف «قمت بعمل بحث وورشة عمل عن هذه النقطة تحديدا فالكثير من الغرب يحكم على الإسلام بناء على تصرفات سيئة لبعض المسلمين»، وأشارت إلى أنها قامت بعمل فيلم مترجم يوضح صورة قدوتنا عليه أفضل الصلاة والسلام في كيفية تعامله وأوصافه وطباعه الجميلة
وهو عمل بسيط لن يوفي حقه ولكن أحببت أن يرى الغرب صورة الشخص المسلم بحبيب هذه الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام. وفي نفس السياق أوضحت آية نحاس أنها انطلقت في مشروع تخرجها وفكرت في امكانية استثمار برامج وتطبيقات الهواتف الذكية لصالح الإعلام خاصة وأنها باتت في متناول اليد أغلب ساعات اليوم، وتضيف آية بقولها «لأن انتشار المعلومات بات سريعا جدا غدت مسؤولية الإعلام أكبر في تقديم معلومات موثوقة صحيحة وبأحدث الوسائل التي يستخدمها الناس، ومن هذا المنطلق بحثت في إمكانيات استخدامات بعض برامج الهواتف الذكية في الإعلام، وبينت بأنها تؤمن أن هذه الاستخدامات المقترحة ستجمع بين ميزتين وهي: السرعة الهائلة في نقل المعلومة بالإضافة إلى وصولها لأكبر قدر ممكن خاصة فئة الشباب الذين يميلون لاستخدام الهواتف الذكية في تواصلهم واطلاعهم، ولفتت إلى أن الجانب التطبيقي للمشروع كان كتاب أطروحات في الإعلام الحديث، وهو متخصص في الإعلام سينشر عبر تطبيق معروف ومنتشر عبر الهواتف الذكية وقد تم أخذ الفسح من قبل وزارة الثقافة والإعلام.