.. معلوم لدى الجميع أن كثرة الأسماء دليل على شرف المسمى، والذي لا خلاف عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أشرف مخلوق في هذا الوجود ولذلك كان له من الأسماء مما جاء في القرآن والسنة العدد الوفير.
الأستاذ الدكتور عاطف المليجي.. أصدر مؤلفاً رقم إيداعه بمكتبة الملك فهد الوطنية 3508/1426 وعنوانه: «أسماء النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة».
ويقول المؤلف في المقدمة: إن لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كثيراً من الأسماء التي تدل على ذاته وصفاته ومكانته عند ربه ومنزلته بين الناس، ذكرت في القرآن وغيره من الكتب السماوية، وعلى ألسنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وفي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيما أطلقته عليه أمته مما اشتهر وتلقي بالقبول، وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى لاسيما وهي أوصاف مدح دالة على ذلك بمعانيها، وقد تعرض كثير من الأئمة لتعدد أسمائه صلى الله عليه وسلم، فمنهم من أكثر ومنهم من اقتصر كل على حسب وسعه واطلاعه واجتهاده في اقتصاره على الألفاظ التي رآها أسماء دون غيرها أو ذكره لجميع ما أطلق عليه صلى الله عليه وسلم وإن كان وصفاً.
وبقصد خدمة الجناب النبوي العظيم والتيسير على المحبين لذاته الكاملة الراغبين في معرفة أسمائه الشريفة، قمت بتوفيق الله ومنته بإعداد هذا الكتاب الميسر عن أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت فيه أسماء النبي صلى الله عليه وسلم المشهورة، مع بيان معانيها والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي أشارت إليها، وألحقت به كتاب (الأسمى فيما لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الأسما) للشيخ العلامة يوسف بين إسماعيل النبهاني استكمالاً للفائدة المرجوة منه.
ثم يبدأ الدكتور المليجي في سرد أسماء النبي صلى الله عليه وسلم الواردة في الكتاب والسنة مبتدئها بـ(محمد) الذي هو أشهر أسمائه صلى الله عليه وسلم حيث جاء ذكره في القرآن الكريم في أكثر من موضع بسورة آل عمران، والأحزاب، ومحمد، والفتح:
}وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين| (آل عمران: 144).
}ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين| (الأحزاب: 40).
}والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم| (محمد: 2).
}محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم| (الفتح: 29).
ثم يواصل المؤلف سرد بقية الأسماء في الفصل الأول وهي: محمد، أحمد، عبدالله، الأمي، الرحيم، البشير، الشاهد، الشهيد، النذير، الداعي إلى الله، المبلغ، الحنيف، الماحي، رسول الملاحم، الحاشر، نبي التوبة، النور، السراج المنير، المصطفى، المدثر، المزمل، الطاهر، المطهر، المتوكل، الأمين، الصادق، طه، الجامع، الولي، الفاتح، الهادي، صاحب الكوثر، صلى الله عليه وسلم.
وفي الباب الثاني بدأ بأسماء النبي صلى الله عليه وسلم والتي جمعها الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني في كتابه (الأسمى فيما لسيدنا محمد من الأسما).
جزى الله المؤلف خيراً وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.