أطلقت الجوازات خدمة (أبشر) الإلكترونية لتسهيل منح تصاريح السفر للنساء والقصر من خلال الموقع الإلكتروني، ولا شك أن في هذه الخطوة تخفيفا على المواطنين الذين يتزاحمون في مبنى الجوازات من أجل الحصول على الورقة الصفراء أو الورقة البيضاء التي تعتبر هي الجواز الحقيقي للنساء والأطفال، ولكنني استغربت عدم تسمية الخدمة (أبشري) عوضا عن (أبشر)، لأن أغلب المستفيدين منها من النساء، ولكنني تذكرت أن الخدمة ليست موجهة لهن بل إلى الرجال الذين يمنحونهن الترخيص بالسفر!.
**
إحدى الجهات الحكومية اشترطت على موظفيها الإجابة على أسئلة تتعلق بـ (الوطن) و(الأمانة) قبل الحصول على الترقية، لست من أنصار التوسع في مثل هذه الاختبارات لأنها لا تغير شيئا، الموظفون الفاسدون عادة ما يبدعون ويتألقون حين يتحدثون عن الأمانة والنزاهة وحب الوطن بل إنهم يرون في هذه الأسئلة بشارة النجاح، وسرعان ما يشمرون عن سواعدهم وهم يقولون لمن يختبرهم: (أبشر .. قالوا للحرامي أحلف .. قال جاء لك الفرج)!.
**
فيما مضى كانت بشارة النجاح: (أبشر صار عندك شهادة) .. في هذا الزمان أصبحت: (أبشر صار عنك ورقة تدخلك اختبار القياس)!.
**
كل يوم نقرأ أن الجهات الرقابية غضبت وفقدت أعصابها ونفد صبرها بسبب عدم الرد على أسئلتها المتعلقة باكتشافها مخالفات مالية إدارية هنا وهناك .. كل يوم نتذكر شاعرنا العظيم الجرير ونردد معه: (أبشر بطول سلامة يا مربع)!.
**
من أجمل بشائر هذا الوطن الحملات الشبابية الإنسانية وأبرزها مبادرة (أرحم) للدفاع عن حقوق العمال الذين يعملون تحت لهيب الشمس الحارقة!.
**
الحوار الوطني المتاح في سورية هو أن تعرض السلطة برنامجها، بينما على الأطراف الأخرى أن تردد أغنية راشد الماجد: (أبشر من عيوني الثنتين)!.
klfhrbe@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة
أخبار ذات صلة