اختتم المؤتمر المشترك لرؤساء اجهزة مكافحة المخدرات ومسؤولي اجهزة الجمارك في الدول العربية اعماله بتونس منتهيا الى عدد من التوصيات الرامية الى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الطرفين لمكافحة عمليات تهريب المخدرات في الدول العربية.

وتضمنت توصيات المؤتمر التي صدرت امس تحت عنوان «اعلان تونس» دعوة اجهزة مكافحة المخدرات واجهزة الجمارك في كل الدول الاعضاء الى وضع بروتوكول تعاون فيما بينها وعقد اجتماعات دورية مشتركة لتبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بالمخدرات والبحث في السبل الكفيلة بمكافحة تهريبها الى جانب تبادل المعلومات المتعلقة ببلدان انتاج المخدرات وطرق تهريبها واساليب اخفائها والاشخاص المشتبه بهم.
وحث البيان الدول الاعضاء الى تعزيز اجهزة المكافحة والجمارك بالكفاءات البشرية اللازمة والاجهزة التقنية المتطورة بما فيها انظمة مراقبة الحاويات عن طريق الاقمار الصناعية ..كما دعا المؤتمر الى تعزيز اوضاع العاملين في اجهزة المكافحة والجمارك على الصعيدين المعنوي والمادي فضلا عن عقد دورات تدريبية لتعزيز خبراتهم ومهاراتهم في مجال الكشف عن المخدرات واسلوب التسليم المراقب لها وحركة السلائف والمواد الكيميائية المشروعة للحيلولة دون تسربها الى قنوات غير مشروعة. وقد سبق انعقاد المؤتمر المشترك اختتام اعمال المؤتمر العربي العشرين لرؤساء اجهزة مكافحة المخدرات موصيا بدعوة الدول الاعضاء التي ليس لديها قوانين خاصة بمكافحة الجرائم المرتكبة بواسطة«الانترنيت » الى وضع مثل هذه التشريعات بما يكفل الوقاية منها ومعاقبة مرتكبي الجرائم المتعلقة بالمخدرات..كما دعت التوصيات الى انشاء المزيد من المراكز المتخصصة لعلاج المدمنين على المخدرات وتوفير العناية اللازمة لهم لضمان صحتهم وعدم العودة من جديد الى تعاطى المخدرات بالاستفادة من الهيئات والجمعيات التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني في الحد من المخدرات والوقاية منها والتوعية بأضرارها ودعم المجهودات المبذولة في هذا المجال. واوصى المؤتمر الدول الاعضاء التي تفتقر الى قوانين وطنية لمكافحة غسل الاموال الى العمل على وضع مثل هذه القوانين مع مراعاة الاستهداء بالقانون العربي النموذجي الاسترشادي لمكافحة غسل الاموال عند وضع تلك القوانين او عند تعديل القوانين المعمول بها. واقترح المؤتمر انشاء صندوق عمل عربي في نطاق الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب لتمويل الجهود المبذولة للوقاية من المخدرات ومكافحتها وعلاج المدمنين عليها على ان لا تكون ايرادات الصندوق من التبرعات والهبات.