خرج علينا الأسبوع الماضي خبير في صناعة المياه يحذر بشدة من مغبة الاستمرار في تعقيم المياه والعصائر والألبان بمادة الأوزون، باعتبارها طريقا لإيجاد مواد مسرطنة جراء تفاعل الأوزون مع عنصر البرومات الموجود في الماء، مما ينتج عنه عنصر جديد من البرومات المسرطنة.
وأكد خبيرنا أن الدراسات أثبتت تعرض شخص واحد من كل 1000 لخطر الإصابة بالسرطان نتيجة تناول السوائل التي تمت معالجتها بالأوزون الأكثر قدرة وسرعة بنحو 2000 مرة على التعقيم، بعد ما تم الاستغناء عن الكلور حيث ثبت أنه أضر وأصاب الآلاف بالفشل الكلوي الذي لا شفاء منه، سوى بنقل كلية ربما أصابها العطب هي الأخرى.
ونحمد الله أن تم اعتماد مواصفات قياسية جديدة للمياه المعبأة اعتبارا من 7/7/1430هـ لتتوافق مع المواصفات الدولية، ونتمنى ألا يخرج علينا خبير آخر بعد سنوات أخرى ليؤكد أن هذه المواصفة تسببت في سرطنة أجساد بضعة آلاف والعياذ بالله.
يا ساتر.. أصبح كل شيء مسرطنا ومهجنا ومميتا، ولا علاجات، ولا حلول في القريب المنظور، والحياة تتعقد يوما بعد يوم، وتضيق خناقها علينا، دون أية مقاومة منا، وكأننا استسلمنا لحصاد ما زرعنا.
آخر الصرعات أن إحدى الهيئات تقترح إضافة مادة الفلورايد إلى المياه المعبأة لمنع تسوس الأسنان!
تلك حال المياه.
أما حال الفواكه والخضروات المهجنة التي يتم انتاجها باستخدام مبيدات سامة وهرمونات مسرطنة، فحدث ولا حرج.
كل يوم نرى العجب حتى صرنا لا نفرق بين الليمون واليوسفي، أو الجريب فروت والبرتقال، أو الكمثرى والجوافة؟ ناهيك عن الفواكه الـ«ميكس» تفاح بالطماطم، كاكا بالرمان، كيوي بالأناناس، عنب بالبرقوق.
أيها الخبراء الأفاضل: نحن بحاجة إلى الزراعة العضوية النظيفة التي تنتج الفواكه والخضروات الطبيعية في مواسمها المعتادة، ليس ضروريا أن تتوفر طوال العام طالما أن الثمن هو صحتنا وحياتنا. ارحمونا، ودعونا نأكل ما تعودت عليه بطوننا، وما أكله آباؤنا وأجدادنا من قبلنا، ولم يسبب لهم لا سرطانات ولا هم يحزنون..
نسأل الله ألا يفلح الخبراء والمختصون في تهجين جيناتنا، أو تغيير هرموناتنا وأشكال أجسادنا فتصبح نصفين، أحدهما على شكل إنسان والآخر على شكل سمكة أو بطيخة..
ترى لو أمكننا أن نعيش بنصف إنسان.. فأي نصف سنختار؟
hhelshikh@hotmail.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 233 مسافة ثم الرسالة
أخبار ذات صلة