-A +A
كتب: خالد الجارالله
يبدو أن ألق الرياض اللامع وموسمها المُبهر، لم يعودا يثيران غيرة حسادها فحسب، بل أصاباهم بما يُمكن وصفه بـ«فوبيا الرياض»، حتى لا يتركوا شاردة ولا واردة تحدث في عاصمة الفن الجديدة، إلا وسلّطوا أضواءهم عليها ووسّعوا حدقاتهم - بشكل مُنظم أو غير منظم - للتربص بأي هفوة لسنّ رماحهم وكيل محاولات التشويه البائسة التي لا ولم ولن تؤثر على هذا التوهج المستمر، الذي ينبثق رؤية طموحة وتنمية مستمرة وشغفاً لا يتوقف.

هي «الرياض» الواثقة، القبلة الجديدة للفن والفكر والثقافة والإعلام في المنطقة، الوجهة المتقدمة والأكثر ازدهاراً وقدرة على التغيير، ونفض غبار الانكسارات والعثرات والترهلات التي عصفت بالنشاط الفني والثقافي العربي، وأعادت إحياء الكثير من القدرات الإبداعية والقامات التي أُهملت وهمشت ودفنها النسيان.


أحدث «جوي أورد»، أضخم حفل يحتفي بصناع الترفيه في العالم العربي، زلزالاً صادماً لدى الكثير من الجهات المتقاعسة التي ظلت لسنوات غارقة في وهم الريادة المترهلة، حين أعاد تموضع القيادة الفنية في عاصمة المملكة، التي اختارها العالم لاستشراف مستقبله في 2030، إيماناً بتجددها المستمر وتقدمها الدائم، وقدرتها الإبداعية والمادية والسياسية على صياغة مستقبل مزدهر للمنطقة بأجمعها.

هستيريا غوغائيي الإعلام والفن العربي بلغت حداً مثيراً للسخرية، لا ينفكون في اقتناص أي فرصة لتحقيق ظهور عابر ولو ببصيص ضوء، حتى لم تسلم نجاة الصغيرة، مثلاً عند تكريمها، من سياط ألسنتهم وطرحهم الساذج، وهي التي لم تلقَ صوتاً يطالب بتكريمها قبل أن تظهر في الرياض على منصة التقدير، كما لم يسلم من قبلها بيومي فؤاد ومحمد رمضان ومحمد صلاح وعمرو أديب وغيرهم.

ليبقى السؤال: «ماذا لو لم تُكرم نجاة؟»، هل كان سيكون ذلك مؤثراً في موسم الرياض؟!

هل سيكون حدثاً ينتقص من نجاحه؟!

هل كانت السعودية الكبيرة بحاجة إلى ضوء «نجاة الصغيرة»، وهي التي تشرف بزيارتها جاكي شان، اميتاب باتشان، شاروخان، جوني ديب، انتوني هوبكنز، ويل سميث وغيرهم..

الإجابة بطبيعة الحال: لا!

قافلة «الرياض» تسير نحو ريادة في كل المجالات، ومن خلفها لن تتوقف بكائيات المتخلفين والحاسدين، تهزمهم صورة واحدة نقلت الفن العربي إلى العالمية..