-A +A
إيمان علي
يرتبط ذكر «الأبوة» بالعطاء، ولكن أي أنواع العطاء؟ وهل العطاء المالي كافٍ؟ وهل كل من يرزق بأطفال فسد احتياجاتهم الأساسية يستحق حينها لقب «أب جيد مسؤول»؟

وثمة أنواع عدة للتربية الصحيحة تخرج عن إطار الطريقة غير المجدية «التربية بالتلقين»؛ أبرزها: «التربية بالمعايشة» بإشعار الأب أبناءه، أنه موفر لهم الوقت لمعالجة قضاياهم وحل مشكلاتهم.. و«التربية النفسية» بجعل لغة الحوار سبيلاً بين الأب وأبنائه ليخرجوا للحياة ذوي فكر ورؤية.. وبين استخدام العنف وأسلوب الدلال الزائد؛ تذبذب في المعاملة له بالغ الأثر في التربية.


إن استخدام المقارنات بين الأبناء وأقرانهم، قد يجعل الابن غير متزن نفسياً.. ومما يجعل الأب سيئاً مُولِّداً للبغضاء بين الأبناء: عدم العدل بين الأبناء، الانتقادات بدلاً من زرع الحلول الإيجابية، والأوامر بدلاً من لغة الحوار، وذكر الأخطاء أمام الناس.

يجب أن يعرف الأب أن الأبناء نعمة، عليه شكر الله تعالى عليها، ومن تمام شكر النعمة المحافظة عليها، عليك أن تكون الأب الداعم المسؤول الرحيم المحفِّز للنجاح والتميز، وعليك تقبُّل أبنائك في كل حالاتهم، فالقبول أساس الحب، والحب أساس التربية.. بذلك؛ تكون مؤهلاً لطرق التربية الحديثة مع أبنائك.

أخيراً.. لا تجعل الأيام تمر دون أن تعيش تلك التجربة الرائعة، فاستمتع بالأمور الصغيرة التي تراها بعين طفلك، وعش أجمل اللحظات التي ترى فيها طفلك يكبر أمامك وتزيد شعور الفخر لديك.. استمتع فأنت أبٌ.