جاءت المطالبات باختبار للغة العربية لغير الناطقين بها على غرار التوفل والأيلتس للغة الإنجليزية
جاءت المطالبات باختبار للغة العربية لغير الناطقين بها على غرار التوفل والأيلتس للغة الإنجليزية
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@

تفاعل مغردون مع هاشتاق تبني مقترح المغرد فيصل الحويل، باعتماد السعودية، بمكانتها عربياً وإسلامياً ودولياً، اختباراً عالمياً موحداً للغة العربية لغير الناطقين بها.

وأدرج الحويل مقترحه في القوة الناعمة والدبلوماسية الثقافية، وأوضح الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية الدكتور علي عبدالله الموسى، أن المجلس تقدم بطلب إلى رئيس مجلس الشورى لسن أنظمة تليق بمكانة ودور المملكة التي تتخذ من اللغة العربية رمزا للوطن والمواطن، بحكم أن اللغة العربية من جزيرة العرب، والمملكة وغيرها من دول الجزيرة العربية أكثر الدول مسؤولية تجاه اللغة العربية.

وأشار إلى تجاوب رئيس مجلس الشورى مشكوراً برد موسع عن جهود المملكة، مضيفاً أنه «بناء على خطابه بدأ العمل مع جهات قانونية عدة ومنها اتحاد المحامين العرب لوضع قانون عام للغة العربية واللغات الأخرى، ليتم الاسترشاد به في صياغة أنظمة وقوانين وسياسات لغوية حسب كل دولة وكل مؤسسة أو وزارة، لتغطي مواد القانون معظم المجالات التي تتعلق باللغة العربية».

ولفت الموسى إلى أن رئيس اللجنة المسؤولة عن نظام اللغة العربية في مجلس الشورى وجه له وثلة من المسؤولين والمختصين في المملكة الدعوة لمناقشة مسودة النظام، إلا أنهم لم يكونوا راضين عما تم عرضه لهم، مجدداً ثقته بالمملكة التي عليها مسؤولية حماية الثوابت والمرجعيات وفي مقدمتها لغتنا العربية التي يقوم عليها ديننا وهويتنا.

فيما أوضح المندوب الدائم للمملكة سابقاً لدى منظمة اليونسكو الدكتور زياد الدريس، أنه سبق أن تقدم بمقترح لاعتماد اختبار موحّد لغير الناطقين باللغة العربية، مؤكداً أنه تم الرفع به لمعهد العالم العربي، والتصويت عليه إلا أنه لم يلق التأييد اللازم لاعتماده، مشيراً إلى حاجته للمتابعة وطرحه مجدداً.

وتطلّع الدريس إلى أن تضطلع وزارتا الثقافة، والتعليم بهذا المشروع لدعم اللغة العربية، لافتاً إلى أنه منذ تأسيس (برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو) عام 2007 ولغتنا الخالدة تحظى باهتمام استثنائي وتصاعد ملحوظ في مستوى الدعم الذي يبديه المهتمون بها، ليعقبه تأسيس (احتفالية اليوم العالمي للغة العربية) عام 2012، الذي ترعاه في كل عام مؤسسة الأمير سلطان الخيرية، ليرفع مستوى الاعتزاز بالعربية عند أبنائها بشكل ملحوظ، كما ارتفع مستوى الإقبال على تعلّم اللغة العربية للناطقين بغيرها بدرجة غير مسبوقة.

وأفاد بأن هذه النتائج الإيجابية التي تحققت قادت إلى التفكير في تحقيق نقلة نوعية ثالثة تتمثل في إيجاد (اختبار مستوى في اللغة العربية للناطقين بغيرها) على غرار الاختبار الانجليزي الشهير (توفل)، و أبدى الدريس تفاؤلاً بتبني هيئة تقويم التعليم والتدريب لهذا المشروع، خصوصاً أنه تم قطع شوط من التداول والمشاورات قبل الانقطاع بسبب جائحة كورونا.

وكان المغرد فيصل الحويل، قد أوضح في إحدى تغريداته على موقع «تويتر»، أن السعودية بمكانتها العربية والإسلامية والدولية، لديها فرصة تاريخية لتبني اختبار عالمي موحد للغة العربية، على غرار اختبار توفل الذي تشترطه الولايات المتحدة الأمريكية، واختبار أيلتس الذي تشترطه بريطانيا، وديفل الذي تشترطه فرنسا، وجلبت في اليابان.