هن الشواردُ
يسرحنَ حيثُ تعزفُ الأرضُ نايَها للسحابْ
حيثُ يأنسُ الظلُ لحفيفِ الشجرْ
والشمسُ في القطارِ الأخيرِ
تنذرُ الواقفين:
اصعدوا
وامرحوا
واشربوا نخبَ هذا الحبورِ
قبل بدءِ المغيبْ
***
هن الشواردُ
يسكبنَ في معطفِ الليلِ
عطرَ السهرْ
حين تفتحُ نافذةً نجمةٌ في السماءْ
تنبئُ الساهرين:
الضياءَ
الضياءَ
فاعقلوا رهنَ أقدامِكم
خيلَ هذا المساءِ
وارقصوا
ارقصوا
حتى تنبتَ الأرضُ شدوَها الغضَّ
حان وقتُ الغناءْ
واملأوا أقداحَ أرواحِكم
من معينِ القمرْ
***
هن الشواردُ
غنوةٌ ترتقي حمرةَ الفجرِ
تنسجُ لحنَها للوجودِ
حيث يخضَّرُ غصنُ الحياةِ
والبلابلُ تسكبُ خمرَها في الشفاهْ
والظباءُ -اللواتي خضبنَ الفيافي بالخطى الجافلاتْ-
كحلنَ أهدابَهن
كي تمرَّ الشواردُ على الرمشِ سابحاتٍ
كالتي مرتِ الأمسَ
بين هدبيَّ
ظبيةً شاردهْ
ورمتْ بين سربِ البيانِ
سهمَ ألحاظِها
شوارد
13 أغسطس 2021 - 00:04
|
آخر تحديث 13 أغسطس 2021 - 00:04
جابر الدبيش
تابع قناة عكاظ على الواتساب
جابر الدبيش