ليس هذا الغناءُ الشجيُّ الرخيمُ

- دافعًا بابَ ثغري

بكلتا يديهِ

حاملًا وردةً

لصباحٍ ضحوكٍ

هامسًا للتلالِ:

أعيدي

لهذي الكرومِ

عذبَها المشتهى

والغصونِ اللعوبِ

شهدَ عنابِها

مطلقًا في المدى

طائرًا لا يعودْ

***

ليس هذا الغناءُ الشجيُّ الرخيمُ

- طاردًا سربَ هذا السكونِ

طاعنًا صدرَ ذاك الوجومِ

ناشرًا عطرَ أنفاسِنا

***

ليس هذا الغناءُ

غيرَ شِعرٍ تباهى

وجنى شفتيك

واعتلى سدرةَ المبتغى

غير نهرٍ سقى جدبَ أرواحِنا

وارتقى

- مثلما طفلةٍ في فضاءٍ فسيحٍٍ -

جسرَ هذا المساء

***

مذ قدحنا الغناءَ

وافترشنا رمالَ الثواني الخفافِ

والمعاني اللواتي موسقتها خطاكِ

تبني هذا الوجود

خطوةً

نحتمي في ظلالِ الجسدْ

خطوةً

نسقي أرواحَنا

***

وحدها الريحُ كانت

شاهدًا بيننا

حين أرخت خطاها

وامتطى شدونُا

ثم دارت بنا

في سماءِ الخلود