أمريكا تستبعد أن يكون التطعيم وراء إصابة مراهقين بالتهاب عضلة القلب.
أمريكا تستبعد أن يكون التطعيم وراء إصابة مراهقين بالتهاب عضلة القلب.
-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن، بروكسل) OKAZ_online@
أعلنت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أنها تحقق في بلاغات عن إصابة عدد محدود من المراهقين والشبان بالتهاب عضلة القلب، بعد حصولهم على لقاحات كوفيد-19. وأضافت أن معظم تلك الحالات «خفيفة»، وقد لا تكون ناجمة عن التطعيم باللقاحات. وأشارت إلى أن معظمها حدثت لمراهقين وشبان، غالبيتهم ذكور. وزادت أن غالبية الحالات حدثت بعد أيام من الخضوع للإبرة الثانية من اللقاح. وفي سياق آخر؛ ذكر ملخص لفعالية ثمانية لقاحات مضادة لكوفيد-19 أن لقاح فايزر-بيونتك قد يكون الأفضل في منع الإصابة باثنتين من السلالات المتحورة وراثياً من فايروس كورونا الجديد. وأشار علماء جامعة فلوريدا إلى أن البيانات التي قاموا بمقارنتها أفضت إلى أن اللقاحات الحالية قادرة على منع أعراض كوفيد-19 بنسبة تصل إلى 85% بعد الحصول على الجرعتين، وقد تصل إلى 100% في صد تدهور الإصابة، والتنويم، والوفاة. وشملت المقارنة لقاحات فايور-بيونتك، وجونسون آند جونسون، وأسترازينيكا، وموديرنا، وسبوتنك، ونوفافاكس، وسينوفاك، وساينوفارم. وفي العاصمة الكورية الجنوبية سول، أعلنت شركة سامسونغ بيولوجيكس أنها وقعت اتفاقاً مع شركة موديرنا الدوائية الأمريكية بشأن إنتاج لقاحها. وستقوم سامسونغ بيولوجكس بموجب الاتفاق بتوفير خدمات تصنيع اللقاح لموديرنا لإنتاج لقاحها في كوريا الجنوبية. وسيبدأ تسويق هذا اللقاح خلال الربع الثالث من العام الحالي في أنحاء العالم. وفي بروكسل؛ قالت شركة غلاكسوسميث كلاين الدوائية العملاقة التي تتخذ بريطانيا مقراً إنها تخلفت في السباق لإنتاج لقاحات مضادة لكوفيد-19، لكنها تعمل حالياً لتضمن أنها ستكون في صدارة الجهود الرامية لمكافحة الوباء العالمي القادم. وأوضحت أنها تجري محادثات مع عدد من الحكومات بشأن بناء مرافق لتطوير وتصنيع اللقاحات قبل اندلاع الجائحة التالية. وقال مدير اللقاحات في الشركة العملاقة إن تلك المرافق ستوفر سلسلة من تكنولوجيا صنع اللقاحات لمواجهة أي فايروس قد يهدد الإنسانية في المستقبل.

وفي لندن، أشارت أرقام وزارة الصحة البريطانية أمس إلى أن أكثر من 50 مليوناً من سكان بريطانيا البالغين حصلوا على اللقاحات المضادة لكوفيد-19، منهم 30 مليوناً في إنجلترا حصلوا على الجرعة الأولى. ويأتي ذلك بينما تم تكثيف الفحوص في ست بلديات في العاصمة لندن، في سباق ضد الزمن لوقف انتشار السلالة الهندية المتحورة وراثياً في لندن. وعلى صعيد آخر، أظهرت دراسات حديثة صحة الفرضية بتمديد الفترة الزمنية الفاصلة بين جرعتي لقاحات كوفيد-19، وهو إجراء ابتدرته بريطانيا. وقوبل بانتقادات واسعة داخل بريطانيا وخارجها. وأشارت بلومبيرغ أمس إلى أن الدراسات العلمية أكدت أخيراً أن مضاعفة الفاصل الزمني بين جرعتي اللقاح أثبتت نجاعتها في تحقيق النتائج المرجوة منها. وأضافت أن تلك المضاعفة أدت إلى توزيع عدد أكبر من جرعات اللقاحات، كما أنها تعطي الجسم قدرة أكبر على تكوين مناعة قوية، حيث إن الأجسام المضادة الناجمة عن الجرعة الأولى ارتفعت بنسبة تراوح بين 20% و300% مع كل تطويل للفاصل الزمني بين الجرعتين. وبناء على تلك الدراسات قررت سنغافورة زيادة الفترة بين الجرعتين من 3-4 أسابيع حالياً إلى 6-8 أسابيع، على أمل تطعيم جميع سكانها بجرعة واحدة على الأقل بنهاية أغسطس القادم. وقررت الهند مد الفترة بين جرعتي اللقاح إلى ما يراوح بين 12 و16 أسبوعاً.