.. في حديث صحيح رواه الإمام البخاري رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة».
ورسائل اليوم تناشد المحسنين مد يد العون لهم..
* فالأولى من السيدة (ف.ع.ح.ن) من مكة المكرمة وبيدها صك طلاقها ولديها ابنة تسكن وإياها بالإيجار وليس لها أي دخل وتأمل من المحسنين مساعدتها فالله يحب المحسنين.
* والرسالة الثانية من السيدة أم عادل التي تقول: لقد أرهقتنا الديون فهي هم بالليل ونكد في النهار ولقد تعبت من مطاردة صاحب الشقة لإيجار المنزل الذي نسكنه، كما تعبت من مصاريف الأولاد ومتطلباتهم وأنا إنسانة ضعيفة أرجو من المحسنين انقاذي بالمساعدة والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
* والرسالة الثالثة من الأخ (ع.س.ز) من الباحة وفيها يقول: إني شاب من أبناء هذا البلد أعمل موظفاً براتب لا يتجاوز الألفي ريال وعلي ديون تجاوزت المائة وعشرين ألف ريال البعض منها موثق بكمبيالات صرفتها على علاج أسرتي ورجائي من أهل الخير أن يمدوني بالعون الذي يسدد ديني ولهم من الله الأجر وحسن الثواب.
* والرسالة الرابعة من الأخ (ج.ص.م) وفيها يشرح مشكلته ويناشد المحسنين مساعدته بما نصه:
أنا موظف بشركة كبيرة، راتبي والحمد لله جيد وكان يكفيني وأسرتي ويزيد، والشركة تعطي قرض سكن للموظفين وأنا منهم وكان يوم السعد عندما أتى دوري ففرحنا لأننا سنمتلك بيتاً نسكن فيه بعد أن كنا نسكن بالإيجار.. لكن القرض لم يكن يكفي لشراء البيت، قيل لي إن الشركة تعطي قرضاً شخصياً للموظف فاقترضت ولكن لم يكمل المطلوب واضطررت للاقتراض من البنك ولكن بالمرابحة الشرعية، اشتريت البيت وفرشت وسكنّا على بركة الله، فرحت الزوجة والأولاد والبنات وكنت أشد فرحاً لفرحهم، انتقلنا من جنوب جدة إلى شمالها ونقلت أبنائي وبناتي إلى المدارس ولكنها كانت بعيدة عن البيت وفي أحياء متفرقة، ما يهم تعاقدت مع كذا مكتب للنقل المدرسي وإلى هنا والأمور ماشية، وبعد مرور ثلاثة أشهر بدأت الشركة في حسم أول الأقساط فيحسم من راتبي 4000 ريال من قرض البيت والقرض الشخصي وكذلك البنك المحول إليه راتبي يحسم 3300 ريال شهرياً وبدأ العد التصاعدي للمعاناة (ثلثا راتبي أقساط) ناهيك عن الالتزامات الأكثر ضرورة، ولا يخفى عليكم خصوصاً طلبات البنات، والتي تتجاوز الثلث منه (ثلاث سنين) ضاقت علي الأرض بما رحبت (كل يوم 20 من الشهر) لا أجد حتى ثمن وقود سيارتي واضطر للاقتراض من زميل أو صديق على الراتب وهكذا إلى هذا اليوم.
وهل تعلم أن بعض أولادي وبناتي يريد أن يتوقف عن الدراسة مشاركة منهم لتخفيف العبء إلى أن يتحسن الوضع، فمثل هذا لن يجعل الخيرين يعرضوا عنه أو يلتفتوا بعد أن علموا به لأنهم يرجون ما عند الله وتقضى على أيديهم حوائج الناس، والحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يقول: «الخير فـيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة».