مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي
مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي
-A +A
يوسف عبدالله (جدة) Yosef_abdullah@

كشف مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، أن فئة من يبلغون من العمر 65 عاما فأكثر، ذات أولوية أعلى في الحصول على التطعيم باللقاحات المضادة لفايروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وبإمكانهم مباشرة عبر تطبيق «صحتي» الحصول على المواعيد دون حاجة للانتظار.

وأكد العبدالعالي خلال حديثه اليوم (الخميس) في المؤتمر الصحفي المشترك لمستجدات فايروس كورونا واللقاحات في المملكة، أنه يتم حاليا التوسع بإعطاء لقاحات كورونا في بقية الفئات التي تشمل مجموعة أوسع من أفراد المجتمع عما كان في المراحل السابقة.



وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل 356 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19»، فيما تم رصد تعافي 308 حالات إضافية، ووفاة 5 حالات.

ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 376.377 حالة، من بينها 2574 حالة نشطة معظمها مستقرة ووضعها الصحي مطمئن، منها 473 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 367.323 حالة، وبلغ إجمالي الوفيات 6480 حالة وفاة، وبذلك تصل نسبة التعافي من كورونا في السعودية إلى 97.59%، فيما تبلغ نسبة الحالات النشطة 0.68%، ونسبة الوفيات 1.72%.

وفي ما يخص المناطق الأعلى تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: منطقة الرياض (180)، المنطقة الشرقية (80)، منطقة مكة المكرمة (37)، منطقة القصيم (13)، منطقة الحدود الشمالية (9)، منطقة عسير (8)، منطقة الجوف (8)، منطقة المدينة المنورة (6)، منطقة حائل (4)، منطقة تبوك (3)، منطقة الباحة (3)، منطقة نجران (3)، منطقة جازان (2).

أما بخصوص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الرياض (115)، جدة (19)، مليجة (15)، مكة المكرمة (13)، المبرز (12)، المجمعة (9)، بريدة (8)، الخبر (8)، الهفوف (8)، وادي الدواسر (8)، الخرج (7)، الدمام (6)، السليل (6)، عرعر (5)، القطيف (5)، الظهران (5)، سكاكا (4)، المدينة المنورة (4)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الرياض (128)، الدمام (13)، ضرماء (12)، الخرج (12)، الخبر (10)، الدلم (10)، وادي الدواسر (9)، الهفوف (8)، مكة المكرمة (7)، الجبيل (7)، الظهران (7)، القطيف (6)، جدة (5).

وتتيح وزارة الصحة الاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، وذلك بنشر إحصاءاتها اليومية على الموقع الإلكتروني https://covid19.moh.gov.sa.

وأوضح الدكتور العبدالعالي أن خريطة الإصابات في المملكة شهدت تذبذبا وتغيرات مستمرة، «إذ شهدت بعض المناطق ارتفاعا في أعداد الإصابات، وبعضها انخفضت فيها الإصابات، وبعضها تراوح بين ارتفاع قليل وتراجع يسير، وهذا يدل على أن مرحلة الاستقرار والاطمئنان لم نصل إليها بشكل تام حتى الآن، وعلينا بذل المزيد من الجهود حتى نكون أكثر اطمئنانا، في حين أن منحنى الحالات المؤكدة شهد ارتفاع الإصابات في آخر يومين، وهذا يجعلنا أكثر يقظة وحذراً ومتابعة، وهذه المنحنيات تبعث على القلق، وعلينا مواصلة الالتزام بشدة والتقيد بالاحترازات الوقائية لتنعكس هذه المنحنيات بشكل إيجابي، والحال كذلك في ما يخص الحالات الحرجة، ونستمر في متابعتها ورصدها، فهي انعكاس لنشاط انتشار الفايروس في المجتمع».

وحول مستجدات اللقاح، أفاد متحدث «الصحة» بأن المرحلة الحالية تشهد استمرار التوسع وزيادة الإقبال على مراكز اللقاحات في كافة المناطق للتطعيم ضد كورونا، سواء في الانتشار بكافة مناطق المملكة، أو للفئات المشمولة بإعطاء اللقاح، إذ تم إعطاء 639.587 جرعة من اللقاحات منذ بدء التطعيم وحتى اليوم، وخلال الأيام القادمة ستكون وتيرة وسرعة إعطاء اللقاحات متصاعدة أكثر، حاثاً الجميع على المبادرة بالتسجيل، «فكلما كان التسجيل مبكرا كلما كانت الفرصة أسرع للوصول إلى اللقاح، ونتيجة لذلك ستكون فرصة أماننا الفردي والمجتمعي أفضل».

وجدد تأكيده أن اللقاحين المعتمدين في المملكة من هيئة الغذاء والدواء هما «أسترازينيكا»، و«فايزر-بيونتيك»، وهما آمنان وفعالان «ولدينا الثقة دائما في ما يتم اعتماده من هيئة الغذاء والدواء».

وشدد الدكتور محمد العبدالعالي على أن «استحداث العديد من مراكز اللقاحات في مناطق المملكة والانتشار والتوسع فيها فرصة بلا شك، وكلما سارعنا بالاستفادة منها سنكون في مأمن صحي أسرع للفرد والمجتمع، لأن السلاحين المهمين في تجاوز الجائحة: الالتزام بالاحترازات حتى انتهائها، والمسارعة بالحصول على المناعة المجتمعية من خلال اللقاحات».

وتطرق إلى الفئات الأعلى خطورة، والأكثر عُرضة للدخول في حالة حرجة ومراحل متقدمة من المرض ومشكلات صحية أكبر وأخطر من الآخرين عند إصابتها بالفايروس، وهم من يعانون من أمراض مزمنة وزيادة في الوزن، أو من هم في أعمار متقدمة، وغيرهم من الفئات التي تكون لديهم مخاطر أعلى من غيرهم، وبالتالي هذه الفئة ضمت أغلب الحالات الحرجة التي عانت من المضاعفات والمشكلات الصحية الخطرة جراء الإصابة، إلا أن هذه المخاطر ليست حصرا على هذه الفئة فقط، بل إن الفايروس يشكل خطرا كذلك على فئة الشباب أو الأصحاء ممن لا يعانون من أي أمراض مزمنة، لذا فإنه خطر بشكل عام على كافة أفراد المجتمع من مختلف الشرائح، فهناك بعض الأفراد من فئة الشباب من تدهورت أوضاعهم الصحية جراء الإصابة ما أدى إلى دخولهم في العناية الحرجة، وقد تتدهور الحالة إلى أبعد من ذلك.

واختتم متحدث «الصحة» حديثه بقوله: «يجب ألا يعتبر أي شخص أنه في مأمن ويستبعد إصابته بالفايروس، أو يتوهم بأن لديه حصانة ولن يُصاب به، أو أنه لن يعاني من مشكلة صحية عند الإصابة لا قدر الله، لذا نحث كافة أفراد المجتمع على المواظبة والاستمرار والحرص على تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية والتقيد بها، إضافة إلى المسارعة للحصول على اللقاحات».