بورلا يعلن «الإبرة الثالثة».
بورلا يعلن «الإبرة الثالثة».




لقاح فايزر.
لقاح فايزر.




لقاح موديرنا.. هل هو خطر على الحوامل؟
لقاح موديرنا.. هل هو خطر على الحوامل؟
-A +A
«عكاظ» (لندن، بروكسل) OKAZ_online@
طغت أنباء التراشق بين بروكسل ولندن في شأن إمدادات لقاح فايزر-بيونتك، الذي يتم تصنيعه في مصنع فايزر في بلجيكا. وأفردت الصحف في لندن أمس حيزاً واسعاً على صفحاتها الأول لاتهام مسؤولي الاتحاد الأوروبي بأنهم يحسدون بريطانيا، على أنها سبقت بلدانهم لفسح اللقاح، وبدء تطعيم سكانها. ووصلت أصداء النزاع بين بروكسل ولندن إلى كندا، حيث قال رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو أمس، إن قرار المفوضية الصحية بالاتحاد الأوروبي بمنع تصدير لقاح فايزر-بيونتك ما لم تأخذ بلدان الاتحاد كفايتها منه سيؤثر على حملة التطعيم التي بدأتها كندا. وقال الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا، التي تصنع لقاح جامعة أكسفورد، باسكال سوريو أمس إن مسارعة بريطانيا لبدء حملات التطعيم قبل الاتحاد الأوروبي بأسابيع سيعني أن جميع البريطانيين من سن 50 عاماً وأكثر سيتم تطعيمهم بحلول مارس القادم. واتهم وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بروكسل أمس، بما سماه «الحمائية والتعصب الوطني الضيق». وكانت أسترازينيكا أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستضطر إلى تأخير إرسال 15 مليون جرعة إلى الدول الأوروبية بسبب «مشكلات تصنيع»، على حد تعبيرها. وردت المفوضية الصحية الأوروبية بإصدار تعليمات لمصنع فايزر في بلجيكا بأن أية شحنة من اللقاح متجهة إلى بريطانيا يجب أن تحصل على موافقة بروكسل أولاً. وقال سوريو إن بريطانيا بدأت التطعيم قبل الأوروبيين بثلاثة أشهر، ولم تحصل على أية معاملة تفضيلية. وزاد أن بريطانيا تعاقدت مع الشركة في مايو 2020 على تزويدها بـ100 مليون جرعة. وأشارت بلومبيرغ أمس إلى أن الأزمة مع أسترازينيكا تفاقمت بانضمام المستشارة الألمانية إلى مؤيدي القيود الأوروبية على شحنات اللقاح إلى بريطانيا والولايات المتحدة. وذكرت أن بروكسل تواجه ضغوطاً مكثفة من شعوب بلدان الاتحاد الأوروبي التي تئن تحت وطأة الإغلاق والركود الاقتصادي المترتب عليه. وقالت ميركل إن الولايات المتحدة لديها قانون يمنع تصدير اللقاحات من أراضيها. وكانت فايزر أعلنت مطلع يناير الجاري أنها ستخفض إنتاجها من مصنعها في بلجيكا، بسبب أعمال ضرورية لتوسعة طاقته الإنتاجية. وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون ديرلين الثلاثاء إن أوروبا استثمرت مليارات الدولارات لدعم تطوير اللقاحات، وليس على الشركات الصانعة سوى تسليم ما طلب منها تسليمه من جرعات.

وعلى صعيد ثانٍ؛ أعلن الرئيس التنفيذي لشركة فايزر الدوائية الأمريكية العملاقة ألبرت بورلا (الثلاثاء) أن شركته تعكف على تطوير جرعة ثالثة من لقاحها لتعزيز فعالية الجرعتين المتاحتين، لتمكينه من التصدي للسلالة البرازيلية من فايروس كورونا الجديد، التي يخشى أن تبطل مفعول اللقاح. وأوضح بورلا أنه كلما اكتشفت الشركة عدم فعالية لقاحها ضد سلالة فايروسية بعينها فسيكون بمستطاعها أن تقوم سريعاً بإنتاج جرعة تعزيزية، تمثل اختلافاً طفيفاً عن اللقاح الحالي. وكانت شركة موديرنا الأمريكية أعلنت أمس الأول أن علماءها يعكفون على تطوير جرعة ثالثة للغرض نفسه.


وفي لندن، أعلنت جامعة إمبريال كوليج أمس أنها قررت التخلي عن مساعيها لإجراء تجارب سريرية موسعة على لقاح طوره علماؤها لصدّ فايروس كورونا الجديد. وقال علماؤها إنهم سيركزون جهودهم بدلاً من ذلك على تطوير جرعات تعزز اللقاحات الموجودة حالياً، لتوفير مناعة ضد السلالات الفايروسية الجديدة. وذكروا رغم أن لقاحهم أثبت أنه مبشر بالنجاح، إلا أن الحقيقة المتمثلة في أن شركات فايزر، وموديرنا، وأسترازيتنيكا سبقتهم إلى طرح لقاحات تعني أنه لم يعد هناك داعٍ للاستمرار في محاولة إنتاج اللقاح الجديد.