أطفال لندن محور نزاع بين العمدة وحكومة جونسون.
أطفال لندن محور نزاع بين العمدة وحكومة جونسون.




جونسون.
جونسون.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
حذرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس من أن العاصمة البريطانية قد تُعاد غداً (الأربعاء) إلى قيود الإغلاق، إذا تم تصنيفها باعتبارها تقع في الفئة الثالثة من التصنيف الحكومي للمناطق الأشد نكبة بفايروس كورونا الجديد. وطالب عمدة لندن صادق خان أمس بضرورة إغلاق جميع مدارس العاصمة البريطانية اعتباراً من اليوم (الثلاثاء). ومن المقرر أن تعقد الحكومة البريطانية اجتماعاً حاسماً غداً (الأربعاء) لاتخاذ قرار بشأن الوضع الصحي في لندن. ونقلت «التلغراف» عن متحدث باسم السلطات الصحية قوله إن تصنيف لندن ضمن الفئة الثالثة أضحى أمراً لا مفر منه. وأضاف أن الوضع في لندن بات «مفزعاً»، وأنه أسوأ كثيراً من نظيره في ليفربول ومانشستر عند تصنيفهما في تلك الفئة. وأكد أن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون ليس أمامها خيار سوى الإغلاق التام. وأشار إلى أنه على رغم تباين الأزمة الصحية في بعض أحياء لندن، إلا أن أحياء العاصمة البريطانية مترابطة بشكل يصعب فصل بعضه عن بعض. ووصف مسؤول حكومي الأرقام الحديثة لعدد الإصابات والوفيات في لندن بأنه «كارثي». ويأتي ذلك فيما يواجه جونسون مفاوضات صعبة مع الاتحاد الأوروبي بشأن التوصل إلى اتفاق قبل خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر الجاري. وقال المتحدث باسم عمدة لندن إن صادق خان بعث (الأحد) رسالة لجونسون بمطالبه المشار إليها. وعلى رغم تعليمات الحكومة باستمرار فتح المدارس إلا أن رئيس بلدية غرينيتش (جنوب شرقي لندن) داني ثورب وجّه مديري المدارس في منطقته بإغلاقها اعتباراً من أمس (الإثنين). وأبلغ ثورب مدير مدارس غرينيتش أن الأرقام تؤكد تضاعف معدل الإصابة في البلدية وفي أرجاء لندن كل أربعة أيام. وحذر وزيرا الخزانة ريشي سوناك والأعمال ألوك شارما من أن أي إغلاق للندن سيكلف الخزانة العامة 3 مليارات جنيه إسترليني. لكن علماء الحكومة ظلوا يمارسون ضغوطاً مكثفة لحمل الحكومة على إغلاق المطاعم والحانات قبيل حلول أعياد الميلاد، على أمل أن يؤدي ذلك إلى خفض تسارع تفشي الفايروس.