-A +A
فهيم الحامد (الرياض) Falhamid2@
وجد نظام خامنئي ضالته في المهرج جواد ظريف، الذي ليس له من اسمه نصيب، ولايملك من الأمر شيئا كونه موجها بـ«ريموت کونترول» الملالي، في القيام بنشر التطرف والإرهاب الطائفي تحت غطاء الدبلوماسية، حتى وصل لمرحلة ألزهايمر المبكر، وأصبح يتنفس الكذب كونه أصبح بوقا لنظامه الإرهابي المخنوق بالأزمات والمشاکل والاختراقات الأمنية والضربات الموجعة الواحدة تلو الأخرى.. وتسوّق بروباغندا النظام الإيراني صورة واهية هلامية أن نظام الملالي محصن ومنيع عن الاختراق الأمني، غير أن ما حدث خلال العام الحالي من اختراقات يفضح حجم الترهل الذي وصلت إليه المنظومة الأمنية الإيرانية، ويكشف حقيقة التحصين الأمني الإيراني المخترق بعد أن تلقت ضربات موجعة وخسائر فادحة أدت إلى اغتيال علمائها وإفشاء أسرار برنامجها العسكري.

وجاء رد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، على مزاعم بوق النظام الإيراني ظريف بتورط المملكة باغتيال القيادي في الحرس الثوري محسن فخري زاده، لاسعا شفافا وموجعا وسريعا مؤكدا أن سياسة المملكة لا تعتمد على الاغتيالات.


المهرج ظريف، لا يعيش فقط غيبوبة سياسية، بل يغرد خارج المنظومة الكونية، وكان الجبير صريحا عندما قال في تغريدته «إن اليأس دفع جواد ظريف لإلقاء أي لوم على المملكة واتهامها بتسببها بما يحدث في إيران».

من المعيب والمخجل أن تستمر قيادات النظام الإيراني في الكذب والدجل على العالم الذي يعلم علم اليقين أن نظام ولاية الفقيه هو مهندس الإرهاب في العالم، وقائم على الاغتيالات حول العالم منذ الثورة التي اختطفها الخميني عام 1979.. الجبير لم يسخر أو يتهكم عندما قال «ربما عندما يحدث -لا قدر الله- زلزال أو فيضان في إيران سيتهم المملكة بالتسبب به أيضاً!» لأن النظام الإيراني اضطر الجبير أن يقول ذلك، كونه نظاما كذوبا مصداقيته دون الصفر، لقد دمر النظام الإيراني شعبه وأصبح الاقتصاد الإيراني يسيطر عليه الحرس الثوري والشركات المرتبطة به. وليس أمام نظام ولاية الفقيه.. إلا الانتحار الجماعي.

وفي كتابه الذي سماه «السيد السفير» الصادر عام 2013، كتب ظريف «في الدبلوماسية عليك أن تبتسم دائما، ولكن عليك ألا تنسى أبدا أنك تتحدث مع عدو». ابتسامة ظريف تنم عن حقد وكذب وتصريحاته تدعو للسخرية، كونه يمثل نظاما إرهابيا مارس القتل، فضلا عن إثارة الفتن والإرهاب والفوضى وتأجيج الحرب في المنطقة العربية والإسلامية.

ظريف عادة ما يستخدم ابتسامته كسلاح للطائفية والفوضى والتشويش والكذب من ضمن الأسلحة المتنوعة التي اشتهر بها طواغيت النظام الإيراني الإرهابي الذين يعملون وفق منطلقات المثل الشعبي الذي يقول إن «الإيرانيين يذبحون بالقطن».

أيها المهرج ظريف، نحن نعلم جيدا مغزى كذبك، كون هذا الكذب يكشف حجم الحقد والكراهية والمكر والخداع.